أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل عيد الميلاد، ويتزامن ذلك مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في أواخر الشهر. كما أشارت مصادر إلى أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً كبيرة على نتنياهو للموافقة على الإجراء. وأفاد مسؤولان أمريكيان بأن البيت الأبيض أرسل رسالة خاصة شديدة اللهجة إلى نتنياهو حذرت من أن اغتيال رائد سعد قائد عسكري بارز في حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع يشكل انتهاكاً لوقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترامب. وتندرج هذه التطورات في إطار توترات متصاعدة بين واشنطن وتل أبيب حول المرحلة التالية من اتفاق غزة وتطوراته الإقليمية.
تفاصيل المرحلة الثانية
توضح الخطة أن المرحلة الثانية تتضمن عدداً من البنود الأساسية. أولاً، إنشاء مجلس السلام وذراعه التنفيذية قوة الاستقرار الدولية وفق قرار مجلس الأمن 3803. ثانياً، انسحاب جيش الاحتلال إلى الخط الأحمر ليكون مساحة سيطرة إسرائيلية تقارب 20% من قطاع غزة. ثالثاً، يحظر في الاتفاق احتلال القطاع أو ضمه بشكل دائم.
موقف إسرائيل من المرحلة الثانية
يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الدخول في المرحلة الثانية لأنها تقتضي انسحاباً أوسع وتخفيضاً للسيطرة العسكرية، إضافة إلى شرط تشكيل حكومة فلسطينية. ويرى نتنياهو أن قدرة قوة السلام الدولية على تنفيذ المهام غير مؤكدة، وهو موقف يعكس حالة التوتر بين واشنطن وتل أبيب. وتدرس إسرائيل خياراتها وتضغط لمنع الانتقال الكامل إلى المرحلة الثانية.
موقف حماس من المرحلة الثانية وجمع السلاح
شددت حركة حماس وفصائل المقاومة على التمسك بتنفيذ جميع بنود الاتفاق بمراحله المختلفة. وتفتح الباب أمام احتمال تجميد السلاح أو تخزينه أو إبعاده مع ضمانات فلسطينية، وعدم استخدامها خلال فترة وقف إطلاق النار. وتؤكد الحركة أنها تسعى لضمانات تمنع العودة لاستخدام السلاح أثناء تطبيق المراحل.


