أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الصينية أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين حققت إنجازات غير مسبوقة وستشهد مزيداً من النجاحات خلال السنوات الخمس المقبلة في إطار الخطة الخمسية الصينية الخامسة عشرة (2026-2030). وتؤكد أن هذه الإنجازات بنيت على توجيه قيادتي البلدين، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ. كما أوضحت أن الصين ستعزز العلاقات مع مصر وفق هذه الخطة وتوسع التعاون في مجالاته الأساسية، مع التأكيد على نتائج ملموسة للنهوض بالاقتصاد والتنمية. وتؤكد أن المسار المستقبلي يعتمد على تعزيز التنمية المشتركة وتلبية رؤية البلدين للمستقبل الاقتصادي والاجتماعي.
مجالات التعاون الأساسية
أعلنت أن الصين ستعزز التعاون مع مصر في إطار مبادرة الحزام والطريق وتخدم رؤية مصر 2030، وتعمل على تعميق الربط بين الشعوب من خلال دعم المشاريع الكبرى ودفع مشاريع صغيرة تساهم في رفاهية الشعب المصري. كما ستدعم الصين بناء مناطق صناعية والتعاون في التصنيع المشترك وتطوير البنية التحتية، مع دعم مبادرة حياة كريمة كجزء من العمل المشترك. وتؤكد أن هذا المسار سيعزز من قدرة البلدين على تحقيق التنمية الشاملة وتوفير فرص عمل جديدة.
وقالت إن المجال الاقتصادي سيشهد تعزيزاً عبر سياسة الإعفاء الجمركي للصادرات الأفريقية المرتبطة بالعلاقات الدبلوماسية، حيث تسعى الصين لتعميم الإعفاء على 100% من المنتجات من 53 دولة أفريقية، ليصل إلى 98% من السلع المستوردة من الدول الأقل نمواً، كجزء من استراتيجية لتعزيز التجارة وتوسيع النفوذ الاقتصادي وتسهيل دخول المنتجات الزراعية والصناعية إلى الأسواق الصينية. وأشارت إلى أن البرتقال والقطن من المنتجات المميزة التي تستوردها الصين من مصر، معربة عن ترحيبها بتعريف الشركات على المنتجات من البلدين. وتؤكد أن هذه الإجراءات ستخلق فرص نمو وتعاون اقتصادي أوسع.
وأوضحت أن المجال الثالث من التعاون سيكون الابتكار العلمي والتنمية، مع أولوية لتعزيز التعاون في مجالي الفضاء والأقمار الصناعية. وتذكّرت أن مصر أول دولة أفريقية تطلق قمرًا صناعيًا بمساعدة صينية، وأن الصين ستعمل خلال خمس سنوات على تبادل التكنولوجيا والابتكار مع مصر. كما ستسعى لتنمية مشاريع علمية مشتركة تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين.
ويشمل المجال الرابع تعزيز الاقتصاد الأخضر في مواجهة تغير المناخ عبر دعم منتجات الطاقة النظيفة، مع ملاحظة أن أفريقيا من أكثر المناطق تأثراً بالتغير المناخي وأن مصر تولي أهمية للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. وتؤكد الصين رغبتها في التعاون مع مصر في هذا المجال لتطوير تقنيات وخيارات عملية تساهم في خفض الانبعاثات وتحسين الاستدامة.
وأخيراً ستعمل الصين على توسيع التبادل الثقافي، مع إشادة المتحدثة بالمتحف المصري الكبير والأهرامات وعمق تأثير الحضارة المصرية. وأبرزت أن هناك معرضاً يقام في شنغهاي استقبل أكثر من مليوني زائر، وهو نموذج يحتذى في التعاون الثقافي بين البلدين. كما أشارت إلى وجود 36 رحلة طيران مباشرة بين الجانبين تسهم في تعزيز التبادل السياحي والشعبي بينهما.


