افتتحت الحكومة المصرية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، المقر الرئيسي لأكاديمية «شباب بلد» بمركز شباب الجزيرة في القاهرة، في إطار مبادرة شاب بلد التي تستهدف تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وربطهم ببرامج التدريب ومسارات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال. وتُعد المبادرة النسخة المصرية من مبادرة Generation Unlimited الأممية. شارك في الافتتاح وزراء ومسؤولون وسفراء وممثلون من مؤسسات دولية، من بينهم الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا ومدير المبادرة العالمية كيفن فراي وسفير الإمارات بالقاهرة حمد الزعابي وممثلة اليونيسف في مصر ناتاليا ويندر روسي، كما ضم الحدث مجموعة من سفراء المبادرة من الشباب المصري المتميز.
أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن افتتاح الأكاديمية يعكس التزام الدولة بتمكين الشباب وربطهم بفرص تعلم وتدريب وتوظيف مناسبة. وشدّدت على أن مركز الجزيرة يمثل منصة متكاملة لتنمية المهارات وربط الشباب بفرص العمل، مع تعزيز مفهوم ريادة الأعمال والابتكار. وأشارت إلى أن رئاسة مبادرة شباب بلد وعضوية مصر في قيادة المبادرة العالمية ستسهمان في فتح آفاق أوسع للشباب في مصر وتوفير مسارات تعليمية وتدريبية أحدث.
دعم الشركاء الدوليين
أعربت ناتاليا ويندر روسي عن أن الأكاديمية تمثل إنجازًا مهمًا في مسار مصر نحو تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات والثقة والدعم لبناء مستقبلهم. ومن جانبها أشارت إيلينا بانوفا إلى أن الأمم المتحدة تقف خلف مبادرة شباب بلد وتعمل مع مصر لإطلاق طاقات الشباب وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة. وعبر عبد العزيز الغرير عن سعادته بهذا التطور وشدد على أن الاستثمار في الشباب هو أساس تقدم المنطقة وتنافسيتها عالميًا. كما وجّه الشكر للدكتورة رانيا المشاط على قيادتها وجهودها في تنفيذ المبادرة في مصر.
أهداف ومكوّنات المبادرة
تُعد الأكاديمية «شباب بلد» البرنامج الرائد ضمن مبادرة وطنية تهدف إلى تسريع التزام مصر بدعم 13 مليون شاب وشابة بحلول عام 2027 من خلال مسارات متكاملة في التعليم والتدريب والتوظيف وريادة الأعمال. يستهدف وجود 18.5 مليون شاب وشابة بين 15 و24 عامًا في مصر أن تكون الأكاديمية بيئة وطنية متكاملة ومنصة ديناميكية تتيح لهم إطلاق طاقاتهم والمساهمة في تنمية البلاد. وتهدف الأكاديمية إلى ربط الشباب بمسارات تعليمية وتدريبية حديثة تتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي وتدعم التحول الرقمي والابتكار.


