توضح أخصائية الغدد الصماء أن آلام المفاصل ليست جزءاً طبيعياً من التقدم في العمر، بل غالباً ما تكون ناتجة عن التهابات يمكن السيطرة عليها إذا جرى التعامل معها بشكل صحيح. وتؤكد أن إدراك السبب الحقيقي وراء الألم يمنع التعايش معه بصمت، ويشجع على البحث عن حلول وقائية وعلاجية مبكرة. وتربط بين الألم المزمن وعدة عوامل، أبرزها استمرار الالتهابات ونقص بعض المغذيات الضرورية التي تؤثر في صحة المفاصل. كما تشير إلى أن اللجوء إلى المكملات الغذائية قد يكون خياراً داعماً لتخفيف التيبس وتحسين القدرة على الحركة عند استشارة الطبيب.
حددت أخصائية الغدد الصماء عدداً من المكملات التي قد تلعب دوراً فعالاً في تخفيف الالتهاب وتحسين مرونة المفاصل. وأوضحت أن استخدام أيا منها يجب أن يكون ضمن توجيهات الطبيب وبناء على تقييم الحالة الصحية. وتستند في اختيار المكملات إلى قدرتها على دعم صحة المفاصل بشكل عام، مع الانتباه إلى سلامة الجهاز الهضمي والكلى عند الحاجة. ومن أبرزها الكركمين وأحماض أوميجا-3 الدهنية وببتيدات الكولاجين.
الكركمين وأوميغا-3 وببتيدات الكولاجين
الكركمين هو المركب النشط المستخلص من الكركم، ويمتاز بخصائصه المضادة للالتهاب. وتوضح الدكتورة روهنيلت أن الكركمين، عندما يُتناول في صورة سهلة الامتصاص، قد يساعد في تخفيف تيبس المفاصل والالتهاب بقوة تقارب بعض المسكنات، دون التأثير السلبي على المعدة أو الكلى. وتضيف أن استعماله بشكل منتظم يمكن أن يعزز الراحة مع مرور الوقت. وينصح باستشارة الطبيب لتحديد الشكل والجرعة الملائمة وتقييم الفوائد والمخاطر.
أحماض أوميجا-3 الدهنية تسهم في تهدئة مسارات الالتهاب داخل الجسم وتحسين تيبس المفاصل. وتُنصح روهنيلت بتناول ما بين 1 و3 جرامات يومياً من مركبي EPA وDHA معاً لدعم صحة المفاصل. ويفضل اختيار مصادر عالية الجودة وتناسب احتياجات الفرد الصحية. ويمكن لهذه الأحماض أن تكمل تأثير الكركمين في تقليل الالتهاب وتحسين الحركة.
ببتيدات الكولاجين تساعد في حماية الغضاريف وتعزيز قوة المفاصل على المدى الطويل. وعلى الرغم من أنها لا توفر راحة فورية، فإن الالتزام بتناولها لمدة 8 إلى 12 أسبوعاً قد يحسن مرونة المفاصل وسلامتها. وتؤكد الدكتورة أهمية الاتساق في الاستهلاك لتحقيق النتائج المتوقعة. ويجب استشارة الطبيب قبل البدء بجرعات ومواصفات محددة وفق الحالة الصحية.


