توضح هذه القراءة الفرق بين مفهوم العمر ومفهوم المسنين وفق المعايير الصحية العالمية. كما تبين أن التعريفات تختلف بين الدول وتؤثر عوامل الصحة ونمط الحياة وتاريخ التقاعد في تحديد من يُعد مسنًا. يثار جدل في بعض المصادر حول سن الحسم، حيث يعتبر البعض 65 عامًا عتبة رسمية بينما ترفع دول أخرى هذا الحد إلى 60 عامًا أو أكثر.

تشير المصادر إلى أربع مراحل رئيسية للشيخوخة، وتربط العمر بالقدرة على أداء الأنشطة اليومية. تبدأ المرحلة الأولى بالاستقلال حيث يدير كبار السن شؤون الحياة اليومية دون مساعدة من أحد، وتُحدّد عادة بين عمر 60 و70 عامًا. تليها المرحلة الثانية وهي الاعتماد المتبادل بين 70 و80 عامًا حيث يحتاجون عادة إلى مساعدة في إعداد الوجبات وصيانة المنزل أو العناية بالنظافة الشخصية.

مراحل الشيخوخة الأربع

مرحلة الاستقلال (60-70): يدير كبار السن خلالها أنشطة الحياة اليومية دون مساعدة من أحد. تبدأ عادة من عمر 60 إلى 70 عامًا وفق التعريفات الشائعة. يحافظ فيها بعضهم على النشاط وتواصلهم الاجتماعي مع متابعة الصحة والوقاية.

مرحلة الاعتماد المتبادل (70-80): يحتاج كبار السن عادة إلى المساعدة في إنجاز الأنشطة اليومية مثل إعداد الوجبات وصيانة المنزل وأمور النظافة الشخصية. تزداد الحاجة للمساعدة مع التقدم في العمر وتصبح الاعتمادية أوضح. يظل الاعتماد متبادلًا بين الفرد والداعمين من الأسرة أو مقدمي الرعاية.

مرحلة الاعتماد (فوق سن السبعين): تُعد هذه المرحلة الثالثة، حيث يعاني كبار السن من أمراض مزمنة أو إعاقات وتزداد حاجتهم إلى المساعدة اليومية. تتطلب رعاية مستمرة وتنسيق مع مقدمي الرعاية وتدبير الأنشطة اليومية. تزداد التحديات الصحية وتُصبح الاحتياجات أعلى.

الرعاية في نهاية العمر: تُعد المرحلة الأخيرة التي يحتاج فيها كبار السن إلى رعاية على مدار الساعة. تتضمن ترتيبات صحية واجتماعية مستمرة وربما رعاية منزلية أو مؤسسية. تركّز هذه المرحلة على راحة المريض وتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على كرامته.

نصائح صحية لكبار السن

تؤكد الإرشادات الصحية على الالتزام بنظام غذائي صحي ومناسب يراعي احتياجات الفرد. يستمر التشجيع على ممارسة النشاط البدني الملائم لقدرات الفرد وبوتيرة تتناسب مع حالته الصحية. كما تشدد على أهمية الانخراط في الحياة الاجتماعية والحصول على نوم كاف وتجنب الضغوط النفسية قدر الإمكان.

تؤكد هذه المعطيات أن الحدود العمرية للمسنين تختلف باختلاف الدول والعوامل الصحية ونمط الحياة، وتوفر إطارًا عامًا لفهم تقدم العمر. كما يبرز النص أن المرونة في التعريفات تسمح بتقييم الحاجة للدعم والرعاية بشكل أدق بحسب كل حالة. تنشئ هذه المعلومات أساسًا لخطوات توعوية وتخطيط رعاية مناسبة حسب المرحلة العمرية وتبعاً لاحتياجات الفرد.

شاركها.
اترك تعليقاً