أعلن الوزير المصري عبد العاطي ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والأفريقية، خلال الاتصال اليوم الثلاثاء عن توافقهما على تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق الوثيق بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات. كما أكدا استمرار الحوار وتبادل وجهات النظر لضمان استقرار المنطقة. وشددا على ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

التنسيق والتعاون الثنائي

أكدا خلال الاتصال أهمية مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتناولا عدداً من الملفات الأفريقية، وفي مقدمتها الأوضاع في السودان وليبيا، إضافة إلى تطورات منطقة البحيرات العظمى وشرق الكونغو الديمقراطية ومنطقة القرن الأفريقي. وشددا على تعزيز الثقة ودعم الجهود الإغاثية والتنموية التي تسهم في الاستقرار والتنمية بالمنطقة.

أوضاع السودان

أكدا تعزيز وحدة السودان وسلامة أراضيه والتنسيق المستمر ضمن الرباعية الدولية، مع رفض أي محاولات لتقسيم البلاد أو الإضرار باستقراره. وجدد الطرفان إدانتهما للهجوم على مقر البعثة الأممية في كادوقلي وأعربا عن تضامنهما مع الشعب السوداني في هذه المرحلة الدقيقة. وشددا على إطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالات الإغاثية.

أكد الوزير عبد العاطي دعمه الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية، وشدد على ضرورة تفعيل مسار إنساني فعّال يتيح إيصال المساعدات وتسهيل الوصول الإنساني، مع مواصلة الدعم الدولي وتعزيز الحوار السياسي الشامل. كما بحثت الجانبان سبل تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجهات الإنسانية لتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوداني.

أوضاع ليبيا

أكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الداعم لوحدة ليبيا وسلامة أراضيها، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية. وشدد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ذات ملكية ليبية خالصة، تفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب وقت ممكن. كما جدد التأكيد على خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة وتفكيك الميليشيات المسلحة بما يسهم في الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة.

هذه المساعي ت هدف إلى استقرار ليبيا والمنطقة وبناء الثقة مع الشركاء الدوليين، مع تأكيد جاهزية مصر للتعاون مع جميع الأطراف لضمان تنفيذ التسوية وتوفير بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات وتحقيق الشرعية المؤسساتية. وندد الطرفان بأي تعثر يعيق التقدم السياسي، مع دعم الجهود الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية ورفع المعوقات أمام المؤسسات الوطنية الليبية.

منطقة البحيرات العظمى والجهود الإقليمية

أشاد الوزير المصري بما أنجزته الجهود الأمريكية التي أسفرت عن توقيع اتفاق واشنطن بين الكونغو الديمقراطية ورواندا. وشدد على ضرورة خفض حدة التصعيد الحالي وتنفيذ بنود الاتفاق باعتباره إطاراً أساسياً لبناء الثقة وتخفيف التوتر بين الدول المعنية في المنطقة. وأعرب عن دعم مصر لجهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى وتعزيز علاقات حسن الجوار مع الدول الإقليمية.

وأعرب الوزير عن استعداد مصر للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ الاتفاق واستدامته وتحقيق سلام دائم لشعوب المنطقة. كما جدد التزام بلاده بدعم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة كهدف مشترك، وبناء ثقة مستدامة تعزز الاستقرار الإقليمي وتفتح مسارات التنمية للجميع.

شاركها.
اترك تعليقاً