شهدت فعاليات مبادرة «عيون أطفالنا مستقبلنا» في مدرسة الشهيد أحمد محمد عبده الرسمية لغات، إحدى المدارس المركزية في بني سويف. وحضر أمل الهواري وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف والدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة، إلى جانب الدكتور عرفة قيقة رئيس المبادرة وأحمد عزت مدير إدارة بني سويف التعليمية والدكتورة رشا يحيى مدير التعليم الابتدائي والمنسق. جاءت المبادرة بتوجيهات الدكتور محمد غنيم محافظ بني سويف بتكثيف الجهود والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في قطاع الصحة والتعليم. وتتم المبادرة بالتعاون مع مديريات التربية والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية، إضافة إلى المؤسسة العالمية اليونيز، في إطار تكامل الجهود لدعم صحة الطلاب.
خلال الجولة تفقدت أمل الهواري وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف والدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة سير العمل داخل اللجان الطبية، واطمأنتا على انتظام إجراءات الكشف. وتأكدتا من توفر المستلزمات الطبية واتباع الإجراءات التنظيمية التي تضمن سهولة وانسيابية العمل دون التأثير على العملية التعليمية. وأشارتا إلى أهمية المبادرة في دعم التحصيل الدراسي، وأن سلامة الإبصار تعتبر أساسًا في العملية التعليمية. ولُفتت الأنظار إلى أن المبادرة جاءت في إطار الاهتمام بصحة طلاب المرحلة الابتدائية، حيث جرى تحويل عدد من المدارس المركزية إلى مقار طبية مؤقتة مجهزة لإجراء الكشف على عيون الطلاب بشكل مبكر.
مراحل المبادرة وتكامل الجهود
أوضح الدكتور هاني جميعة أن المرحلة الأولى من المبادرة انتهت بإجراء الفحص الطبي الأولي لعدد 394 ألفًا و274 طالبًا بمختلف مدارس المحافظة. وأشار إلى أن الفحص جرى وفق بروتوكولات طبية معتمدة وبوجود فرق طبية متخصصة وأجهزة حديثة لضمان دقة النتائج وجودة الخدمات المقدمة. وتتابع الجهات المعنية الحالات الإيجابية وتحدد خطط العلاج وتوفر الأدوية وفق البروتوكولات المعتمدة. وذكر أن المرحلة الثانية بدأت داخل إحدى المدارس المركزية، حيث جرى اختيار النظارات الطبية للطلاب المستحقين تمهيدًا لتسليمها في المرحلة القادمة، إلى جانب متابعة الحالات الإيجابية وتلقي العلاج اللازم وفق البروتوكولات.
وأكد الدكتور هاني جميعة أن المبادرة تأتي في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة الطلاب والكشف المبكر عن مشكلات الإبصار بما يسهم في تحسين التحصيل الدراسي. وأشار إلى استمرار التنسيق بين مديرية الصحة ومديرية التربية والتعليم لضمان وصول الخدمات إلى أكبر عدد من المستفيدين. وفي ختام الجولة أشاد الحضور بالجهود المبذولة من الطواقم الطبية والإدارية والعاملين بالمدرسة، مؤكدين استمرار المتابعة الميدانية لضمان تحقيق أهداف المبادرة وبناء جيل قادر على التعلم والعطاء.