يتسبب الكبد الدهني في إصابة ملايين الأشخاص دون أعراض في مراحله الأولى، ويظل خطرًا إذا أُهمل دون تشخيص أو علاج. ورغم صمته، يرسل الجسم إشارات تحذيرية مبكرة لا يجب تجاهلها. في السطور التالية نستعرض خمس علامات شائعة تكشف الإصابة وفق ما ورد في Healthline.
الإرهاق المستمر كإشارة
تشير Healthline إلى أن الإرهاق المستمر دون سبب واضح من أبرز العلامات الشائعة للكبد الدهني. يعود ذلك إلى ضعف قدرة الكبد على تنقية السموم وأداء وظائفه الحيوية. يظهر التعب حتى مع بذل مجهود بسيط، وهو تحذير يجب الانتباه إليه.
ألم أعلى البطن الأيمن
تشير Healthline إلى أن وجود ألم أو ثقل في الجزء العلوي الأيمن من البطن يعد من العلامات المحتملة للكبد الدهني. يكون الكبد في الجهة اليمنى من البطن، وقد يزداد الألم بعد تناول وجبات دسمة. ينبغي مراجعة الطبيب إذا استمر الألم أو كان مصحوبًا بعوارض أخرى.
زيادة الوزن وصعوبة فقدانه
يرتبط الكبد الدهني عادةً بالسمنة وتراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن. يلاحظ كثيرون صعوبة فقدان الوزن مع اتباع حمية غذائية رغم الجهود المستمرة. هذه العلاقة توضح ضرورة تقييم الوضع الصحي بشكل شامل والإخطار عن المخاطر المرتبطة.
فقدان الشهية والغثيان
قد يؤدي اضطراب وظائف الكبد إلى فقدان الشهية والشعور بالغثيان أو الامتلاء سريعًا بعد تناول كميات قليلة من الطعام. تظهر هذه الأعراض أحيانًا مع انخفاض الرغبة في تناول الطعام وتأثر الشعور بالشبع. ينبغي الانتباه إلى هذه العلامة عند وجود تغيّرات مستمرة في الشهية أو الهضم.
اضطرابات السكر والكوليسترول
يرتبط ارتفاع السكر في الدم وزيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية بوجود دهون متراكمة في الكبد، خصوصًا لدى مرضى السكري. تُعد هذه الاختلالات مؤشرات غير مباشرة على وجود دهون في الكبد. تبرز ضرورة متابعة الحالة الصحية مع الطبيب لتقييم الخطر واتخاذ الإجراءات اللازمة.
متى يصبح الأمر خطيرًا؟
إهمال الكبد الدهني قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الكبد والتليف، وفي بعض الحالات قد يتطور إلى فشل كبدي. تزداد المخاطر مع استمرار الحالة دون رصد وعلاج. لذا تتطلب الوضعية متابعة طبية وتدخّلًا مبكرًا وتبني نمط حياة صحي.
الوقاية والعلاج
تعتمد الوقاية والعلاج بشكل أساسي على اتباع نظام غذائي صحي وتخفيف الدهون والسكريات. كما تساهم ممارسة الرياضة بانتظام وفقدان الوزن الزائد في تحسين حالة الكبد ووقف تقدم المرض. وتظل المتابعة الطبية الدورية ضرورية لمراقبة التقدم وتعديل الخطة العلاجية عند اللزوم.


