تشهد أسعار الذهب اليوم الثلاثاء حالة من الهدوء النسبي محلياً وعالمياً مع تذبذب محدود في بداية التعاملات. تراجع السعر بنحو 15 جنيها في الساعات الأولى ثم عاود الارتفاع مرة أخرى بمقدار 10 جنيهات. تعكس هذه الحركة ترقباً يسيطر على أسواق المعدن النفيس في الوقت الراهن. يأتي هذا الأداء في ظل انتظار بيانات اقتصادية أمريكية مهمة قد تعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية للفيدرالي وتمتد آثارها حتى عام 2026.
ترقّب البيانات الأمريكية وتأثيرها
على الصعيد العالمي، بلغ سعر الذهب في التعاملات المباشرة 4307 دولارات للأوقية، في ظل استمرار تأثير التوقعات المرتبطة بأسعار الفائدة وتحركات الدولار. وتساهم العوامل الجيوسياسية والاقتصادية في استمرار تقلب الأسعار العالمية، مع ترقب الأسواق لمسار السياسات النقدية الأميركية. وفي السوق المحلي المصري، سجل جرام عيار 18 نحو 4929 جنيها للشراء متأثراً بتغيرات سعر الصرف والجنيه مقابل الدولار. وبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 46 ألف جنيه وسط إقبال نسبي من المستثمرين.
آفاق الذهب والفضة
ويشير الخبراء إلى أن الفيدرالي قد يواصل خفض الفائدة خلال الفترة القادمة رغم الضغوط التضخمية. ويعني ذلك انخفاض العوائد الحقيقية وتقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب كأصل لا يدر عائداً. وتظل التوقعات بأن الذهب قد يصل إلى نحو 5000 دولار للأونصة في العام المقبل من بين الأكثر تفاؤلاً. وتشير توقعات المحللين للفضة إلى نطاق بين 75 و80 دولاراً للأونصة مع احتمال وصوله إلى 100 دولار في سيناريوهات أكثر تفاؤلاً.