يؤكد هذا التقرير أن الموز من الفواكه الأكثر استهلاكا حول العالم بسبب قيمته الغذائية العالية وسهولة تناوله. مع انتشار النصائح الغذائية، يظل التساؤل قائماً عما إذا كان تناول الموز ليلاً مفيداً للجسم أم يسبب أضرار صحية. يوضح أخصائي التغذية العلاجية والرياضية معتز القيعي تأثير تناول الموز خلال ساعات الليل بين الفوائد والمحاذير. كما يشير إلى أن الموز يحتوي على معادن مهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم وتلعب دوراً في الاسترخاء وتخفيف التوتر.
فوائد الموز ليلاً
يؤكد القيعي أن وجود معادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم في الموز يساعدان على استرخاء العضلات وتهدئة الأعصاب، ما ينعكس إيجاباً على جودة النوم. كما يساهم وجود هذه المعادن في دعم وظائف الجهاز العصبي وتوفير شعور بالارتخاء قبل النوم. ويذكر أن الموز قد يعزز إنتاج السيروتونين، وهو هرمون يساعد على تحسين المزاج ثم يتحول إلى الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم.
يبيّن القيعي أن للموز دوراً في تعزيز إنتاج السيروتونين المرتبط بتحسين المزاج، وهو ما يمكن أن ينعكس إيجاباً على الإحساس بالراحة قبل النوم. كما يشير إلى أن السيروتونين يتحول لاحقاً إلى الميلاتونين الذي يساعد تنظيم دورة النوم. ووجود البوتاسيوم في الموز يساهم في تقليل تشنجات الساقين أثناء النوم، خاصةً عند من يعانون نقصاً في هذا العنصر.
مخاطر الإفراط والاحتياطات
ثمة محاذير عند الإفراط تشمل ثلاثة مخاطر: زيادة الوزن، ارتفاع معدل السكر في الدم، واضطرابات هضمية. قد يؤدي تناول كميات كبيرة قبل النوم إلى زيادة الوزن بسبب السعرات والسكر الطبيعي، مع انخفاض النشاط البدني. كما قد يرفع مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ لدى مرضى السكري أو من يعانون مقاومة الإنسولين، ما يستدعي الحذر. ويعاني بعض الناس من انتفاخ أو امتلاء في البطن عند تناول الموز قبل النوم مباشرة.
ويؤكد القيعي أنه يجب الاكتفاء بثمرة واحدة فقط وتناولها قبل النوم بساعتين على الأقل. كما يشير إلى تجنب تناول الموز ليلاً لمرضى السكري إلا بعد استشارة الطبيب. وينصح بأن يراعي الشخص التوقيت والكمية للحصول على فوائده وتجنب الأضرار.


