سجلت أسعار الذهب في سوق الصاغة المصرية تبايناً ملحوظاً عند نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025. بلغ سعر عيار 24 نحو 6680 جنيهاً، وعيار 21 نحو 5765 جنيهاً، وعيار 18 نحو 4940 جنيهاً. كما بلغ سعر الجنيه الذهب 46120 جنيهاً.
الأداء العالمي وتوقعات الأسعار
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية خلال تعاملات الأسبوع، لتغلق عند مستوى 4299 دولاراً. وحقق الذهب ارتفاعاً يقارب 65% منذ بداية العام، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ سنوات ويعطي إشارات إلى أداء سنوي قوي لم يسبق مثله منذ عام 1979. ورغم هذه المكاسب، يبدو أداء الذهب أقل من أداء الفضة التي أنهت الأسبوع بارتفاع يفوق 6%، وبزيادة سنوية تقارب 115%، وهو ما يعكس تفوق المعدن الأبيض في بعض الفترات. ويتوقع محللون أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، مما يخفّض العوائد الحقيقية ويقلّل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب كأصل لا يدر عائداً.
وفي سياق البيانات الأمريكية، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر إلى 236 ألف طلب، مقارنة بـ 192 ألفاً بعد تعديل بيانات الأسبوع السابق. وتراجعت طلبات إعانة البطالة المستمرة إلى 1.838 مليون طلب، ما يشير إلى بعض الاستقرار في معدلات البطالة الطويلة الأجل. وتترقب الأسواق خلال الأسبوع القادم صدور بيانات التوظيف لشهري أكتوبر ونوفمبر إضافة إلى موجة من بيانات التضخم لشهر نوفمبر، وهي عوامل قد تعزز تقلبات أسواق الذهب والمعادن النفيسة.
الجوانب الجيوسياسية وتأثيرها
وفي سياق التطورات الجيوسياسية، تبدو محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا متعثرة، في ظل إيحاء البيت الأبيض باستياء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بطء المفاوضات وخيبة أمله من توقيع خطة السلام الأمريكية من قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وعلى الصعيد النقدي، حث بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على انتظار مزيد من البيانات قبل تحديد مسار أسعار الفائدة للعام المقبل، مع استمرار التوقعات بأن التضخم لا يزال يمثل مصدر قلق. تظل حالة الغموض الاقتصادي والجيوسياسي عاملاً داعماً للذهب كأداة لتنويع المحافظ الاستثمارية والحد من المخاطر.