أعلنت السلطات أن الشاب وانغ من مدينة بانجيهوا في مقاطعة سيتشوان كان على علاقة طويلة الأمد مع صديقته لان، وكانت الخلافات بينهما مألوفة. وفي يونيو 2024، وخلال وجودهما خارج منزل أحد الأقارب، قفز وانغ على ظهر لان وطلب منها أن تحملَه، مما أدى إلى ضغط مفاجئ تسبب في إصابتها بكسر في صدرها، دون استدعاء سيارة إسعاف حينها. وأشارت المصادر إلى أن الحادث وقع في سياق علاقة معروفة وأن الحادثة أُثيرت لاحقاً في التحقيقات والسياق العام للقضية. وذكرت تقارير إعلامية أن الحادث استحوذ على اهتمام وسائل الإعلام في الصين ضمن تغطية قضيتهما.
التخطيط الاحتيالي وكشفه
وبعد الاطلاع عبر الإنترنت على التكاليف الطبية المرتفعة قرر الزوجان تدبير حادث سيارة وهمياً للمطالبة بتعويض من شركة التأمين. وبعد نحو ساعة من الحادث، قاد وانغ صديقته إلى تقاطع طرق نائي وألصقها بالجزء الخلفي من سيارته، ثم رتبا المشهد ليبدو كأنه صدمها عن طريق الخطأ، مع إخفاء طبيعة علاقتهما أثناء الإجراءات الأولية. وأفادت المصادر بأن شركة التأمين دفعت للان مبلغاً قدره 10 آلاف يوان كدفعة مقدمة للعلاج مدعياً وجود صعوبات مالية. وحتى بعد الخروج من المستشفى قدمت لان مطالبة تأمينية تجاوزت 200 ألف يوان، مع إخفاء السبب الحقيقي للإصابة، لكن شركة التأمين رصدت مؤشرات مريبة مثل العلاقة بين الطرفين وغياب آثار الاصطدام وعدم وجود آثار في المركبة.
ونشرت التحقيقات أن الحادث تم تدبيره عمداً فتم القبض على وانغ ولان بالاشتباه في جريمة احتيال تأميني. ويواجه الطرفان عقوبة السجن حتى 10 سنوات وغرامة تصل إلى 200 ألف يوان. وأثارت القضية صدمة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في الصين، حيث اعتبر بعض المستخدمين أنها تعكس ضعف الوعي القانوني وتهدر موارد الشرطة وشركات التأمين وتضر بالثقة الاجتماعية.