تعلن جهة صحية متخصصة بجيل التسعينات أن فترة الثلاثينات تشكل مرحلة حاسمة لبناء عادات صحية تدوم مع العمر، وفقاً لموقع medstarhealth. توضح هذه الإرشادات سبع عادات صحية مهمة يجب اتباعها لتحسين الصحة في هذه المرحلة. يهدف التقرير إلى تمكين الشباب من بدء تطبيق أساليب وقائية وعادات يومية تدعم رفاهتهم الجسدية والعقلية مع مرور الوقت.
الفحوصات المنتظمة
تكشف الإرشادات أن الالتزام بالفحوصات السنوية يبدأ في الثلاثينات ويساعد في اكتشاف المشاكل مبكراً، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول قبل أن تظهر أعراض. تساهم هذه الفحوص في بناء علاقة مستمرة مع الطبيب وتوفر متابعة لحالة الصحة وتعديل العلاج عند الحاجة. يعزز الالتزام بهذه الفحوص الوقاية من أمراض القلب والأوعية ويمنح الشخص فهماً أوضح لحالته الصحية مع تقدمه في العمر.
الوقاية من المشاكل الصحية المستقبلية
تركز هذه المراحل على تقليل المخاطر الصحية عبر إدارة عوامل الخطر الأساسية كضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم والكوليسترول والسكري. يوصي الطبيب بإجراء فحوص تشمل الصحة النفسية وضغط الدم والكوليسترول ومسح عنق الرحم، وفقاً للحالة الفردية. بناءً على نتائج هذه الفحوصات قد يُطلب إجراء فحوص إضافية أو متابعة مستمرة لإدارة الحالات والحفاظ على صحة سليمة في المسار الصحيح.
الوقاية من السرطان
تشدد الإرشادات على الإقلاع عن التدخين والنيكوتين وتوخي الحذر من التدخين الإلكتروني، باعتباره ليس بديلاً آمناً عن التدخين التقليدي. كما يُعد العناية بالبشرة عاملاً رئيسياً في الوقاية من سرطان الجلد، مع التذكير بأهمية حماية البشرة من الشمس عبر استخدام واقي شمسي بمعامل حماية 30 أو أعلى وارتداء ملابس واقية. كما يوصى بتقليل التعرض لأشعة الشمس والحرص على فحص البشرة بشكل منتظم لتقليل المخاطر مع مرور الزمن.
تناول الطعام الصحي
تؤكد الإرشادات الحديثة أن النظام الغذائي الصحي هو أساس دعم الجسم في كل مرحلة عمرية، وتحث على اختيار الأطعمة المغذية والمتوازنة ومراعاة التفضيلات الشخصية والميزانية. يجب أن يسعى البالغون لتلبية احتياجاتهم الغذائية من مصادر غذائية ذات قيمة عالية مع الالتزام بحدود سعرات يومية مناسبة، عادة تصل إلى نحو 2000 للسيدات و2500 للرجال. كما يُنصح بالحد من السكريات المضافة والدهون المشبعة والصوديوم للحفاظ على الوزن الصحي ودعم وظائف الجسم الأساسية.
نوم صحي
يعد النوم الجيد والمتصل دوراً رئيسياً في الصحة العقلية والجسدية، وتظهر الأبحاث أن اضطرابات النوم قد ترتبط بالسمنة وتؤثر فيها وتؤثر على الأداء اليومي. توصي جمعية النوم الأمريكية البالغين بالحصول على سبع ساعات من النوم الجيد على الأقل كل ليلة. لتحسين جودة النوم، احرص على غرفة مريحة وظروف مثالية، وحافظ على جدول نوم ثابت، وتجنب الشاشات قبل النوم وتجنب الأنشطة غير اللازمة في غرفة النوم، مع الاستفادة من التعرض لضوء النهار وممارسة الرياضة خلال اليوم.
إدارة التوتر
تشير المعطيات إلى أن استجاباتنا للتوتر تتشكل منذ الطفولة وأن تقليل التوتر المزمن يعد ضرورياً للصحة الشاملة. من المهم أن تنام جيداً وتبني شبكة دعم اجتماعي صحية وممارسة التمارين بانتظام للمساعدة في تقليل التوتر. ينبغي للمصابين بقلق مستمر أو اكتئاب مراجعة الطبيب والخضوع لتقييم طبي لأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية، وتظهر علامات مثل الانسحاب من الأنشطة والتوتر المستمر ونوبات القلق والتغيرات المزاجية. التعامل الصحي مع التوتر يحمي أجهزة الجسم من تأثيراته المتعددة على العضلات والقلب والجهاز الهضمي.
ممارسة الرياضة بانتظام
تؤكد الإرشادات أن الانشغال والروتين المزدحم لا يسمحان دائماً بإدراج التمارين، إلا أن الحفاظ على نشاط بدني منتظم يظل من أهم العادات الصحية. تساهم التمارين المستمرة في دعم اللياقة القلبية والعضلية والوقاية من أمراض عدة وتحافظ على الوزن الصحي. لذلك من الضروري دمج الحركة بشكل ثابت في اليوم حتى مع جداول العمل المكتظة، مع مراعاة التنوع والتدرج في التمارين. يظل الالتزام بنشاط بدني منتظم أساسياً لصحة طويلة الأمد ورفاه مستمر.


