يعلن خبراء من جامعة بيرم التقنية الروسية عن دليل عملي يهدف إلى اختيار أنواع الشاي بما يتناسب مع الحالة الصحية لكل فرد، مع التأكيد على أن لكل نوع فوائده وحدوده الصحية التي يجب مراعاتها. يوضح الدليل أن الاختيار الصحيح يعتمد على حالة الشخص الصحية وتوازن الاستهلاك. يركز على تقديم توجيهات عامة يمكن اتباعها للاستفادة من الشاي دون الإضرار بالصحة. كما يبرز أن كل نوع من الشاي يحتاج إلى اعتباراته الخاصة ومحدوداته.

الشاي الأخضر وفوائده وحدوده

يعتبر الشاي الأخضر الأغنى بمضادات الأكسدة لأنه لا يخضع لمرحلة التخمير؛ بل تسخن أوراقه لفترة بسيطة ثم تلف وتجفف. يحافظ ذلك على مركبات الكاتيكينات والفلافونويدات التي تقاوم الجذور الحرة وتدعم صحة الأوعية الدموية. كما يساهم في تحسين مستويات الدهون في الدم. مع ذلك، قد يزيد الشاي الأخضر من حموضة المعدة، لذا لا ينبغي شربه على معدة فارغة والاقتصار على أربعة أكواب يوميًا لتفادي إرهاق الكبد والكليتين.

الشاي الأبيض وفوائده

يصف الخبراء الشاي الأبيض بأنه الألطف والأكثر فائدة، إذ يحضر من براعم وأوراق شابة مع معالجة حرارية بسيطة. ويحتوي على كافيين أقل ومضادات أكسدة أكثر، ما يجعله خيارا مناسبا للحوامل. لكنه قد يخفض ضغط الدم قليلا، لذا لا ينصح به لمن يعانون انخفاضه. يمنع تماما للأطفال دون سن السادسة بسبب تركيز المركبات النباتية النشطة.

الشاي الأسود وفوائده

يعتبر الشاي الأسود منبها فعالا بفضل عملية التخمير العميقة التي تنتج مركبات الثيافلافين والثياروبيجين الداعمة لجدران الأوعية الدموية وتمثيل الدهون. ومع ذلك، فهو غني بالتانينات التي قد تسبب حرقة المعدة وتعيق امتصاص الحديد. لذا يفضل تناوله بعد الوجبات، وينصح مرضى فقر الدم، والقلق، والأرق بالحد من استهلاكه. ويمكن إضافة الحليب لتقليل أثره السلبي، مع العلم أن ذلك يقلل جزئيا من فوائده المضادة للأكسدة.

شاي بو-إر وموانعه

أما شاي بو-إر بأنواعه “شو” و”شين”، فهو مفيد جدا للجهاز الهضمي ويمنح شعورا عميقا بالدفء. لكنه يحتوي على كافيين وبيورينات عالية، ما يجعله غير مناسب للحوامل، ومرضى النقرس، وحصى الكلى، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات المعدة. كما يمنع تماما للأطفال دون سن العاشرة.

شاركها.
اترك تعليقاً