تشير مراجعة صحية منشورة على موقع مايو كلينك إلى أن ارتفاع حرارة الجسم بسبب الحمى لا يقتصر على الإحساس بالإرهاق والحرارة فحسب، بل يمتد ليشمل وظائف الجسم الحيوية. وتوضح أن الحرارة المرتفعة قد تؤثر على القلب والدماغ والكليتين والجهاز العصبي، وتزيد احتمال حدوث مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. وتبرز المصادر أن التأثير قد يظهر بشكل تشوش ذهني وضعف التركيز والقلق والهذيان في حالات متقدمة مثل ضربة الشمس، كما قد تؤثر على الصحة العقلية والذاكرة.

الدماغ والجهاز العصبي

يؤثر ارتفاع الحرارة على الدماغ والجهاز العصبي بشكل قد يسبّب تشوشاً ذهنياً وضعفاً في التركيز والقلق، وقد يصل إلى الهذيان في الحالات الشديدة مثل ضربة الشمس. تؤدي هذه التأثيرات إلى تراجع الأداء الذهني وتضعف الذاكرة الصحية. وتؤكد المصادر أن الصحة العقلية قد تتأثر أيضاً بشكل عام. كما تزداد المخاطر عندما تكون الحرارة عالية ولا يتم ترطيب الجسم بشكل كافٍ.

القلب والدورة الدموية

يزيد ارتفاع الحرارة من معدل ضربات القلب ويضع عبئاً إضافياً على الدورة الدموية، ما قد يشكل خطراً على المصابين بمشكلات قلبية سابقة. وتشير المصادر إلى أن هذه التغيرات يمكن أن تتفاقم في وجود جفاف شديد. وتتطلب الحالات مراقبة طبية خصوصاً إذا استمرت الأعراض مثل ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.

الكلى والجهاز البولي

فقدان السوائل عبر التعرق يمكن أن يسبب الجفاف، مما يقلل تدفق الدم إلى الكلى ويؤثر في قدرتها على التخلص من الفضلات وتنظيم الأملاح. ومع انخفاض الترطيب، تزداد مخاطر حدوث اختلالات مائية وكلوية أخرى. ولهذا السبب تستدعي حالات السخونة الشديدة إعادة الترطيب وتقييم وظائف الكلى.

أعراض ارتفاع الحرارة

تشمل الأعراض صداعاً وغثياناً وتزايد سرعة التنفّس واحمراراً في الجلد ومشاكل في التعرق وشعوراً عاماً بالإرهاق. وتُعد هذه الإشارات مؤشرات على الضغط الذي تتعرض له أجهزة الجسم. وعند ارتفاع الحرارة المستمر أو وجود أعراض إضافية كألم في الصدر أو صعوبة في التنفس، يجب طلب الرعاية الطبية.

شاركها.
اترك تعليقاً