تشير الدراسات إلى أن تسمم فيتامين د يظهر عندما ترتفع مستويات الكالسيوم في الدم بشكل مفرط، وهو ما يعكسه وجود علامات جسدية واضحة. وترتبط هذه العلامات عادة بفرط كالسيوم الدم، حيث يهيّج ارتفاع الكالسيوم الأمعاء ويبطئ حركة المعدة، مما يسبب الغثيان والقيء وآلام البطن وفقدان الشهية. وتُعد هذه الأعراض من أكثر العلامات المبكرة شيوعاً، وتحتاج إلى متابعة طبية عند ظهورها. وقد يزداد الخطر مع الاعتماد على مكملات فيتامين د بجرعات زائدة دون إشراف.

علامات فرط كالسيوم الدم المبكرة

تؤدي زيادة الكالسيوم في الدم إلى آثار بالجهاز الكلوي، منها كثرة التبول والعطش الشديد والجفاف. يصبح الجسم أقل استجابة لهرمون ADH، فيرتفع معدل التبول وتزداد الحاجة للماء، مما يفاقم الجفاف. تظل هذه العلامات من أبرز الإشارات التي يمكن رصدها مبكرًا لتجنب مضاعفات أكثر خطورة.

أعراض إضافية وتداعياتها

يمكن أن يسبب ارتفاع الكالسيوم في الدم ضعفًا في العضلات والتعب والخمول، وهو ما يضعف الأداء اليومي. كما يؤثر فرط كالسيوم الدم الحاد على وظائف المخ، فيسبب تشويشًا ذهنيًا وتغيرات في المزاج والركود الذهني، وفي الحالات الشديدة قد يصل الأمر إلى النعاس أو الغيبوبة. وقد يؤدي فرط فيتامين د المزمن إلى تكون حصوات الكلى وتكلس أنسجتها، ما يعرض الكلى للخطر وقد يسبب قصوراً في وظائفها.

التقييم والوقاية

يظل فيتامين د عنصرًا غذائيًا هامًا لمعظم الناس، لكن يجب أن يتم تناوله بوعي وبالتوازن بين الجرعة والكفاية. عند استمرار الأعراض المرافقة لارتفاع الكالسيوم، توصي الممارسات الصحية بإجراء فحوصات دورية لمستوى فيتامين د والكالسيوم في الدم لتقليل مخاطر التسمم. وختاماً، الالتزام بتوجيهات مقدمي الرعاية الصحية وتجنب الجرعات العالية من المكملات دون إشراف يساهم في الوقاية من المضاعفات النادرة.

شاركها.
اترك تعليقاً