خلاصة النتائج الأساسية

تكشف نتائج تقرير نشرته MedicalXpress أن فريقاً بحثياً يضم علماء من إيطاليا والولايات المتحدة وأستراليا درس بيانات لأكثر من 48 ألف طفل ومراهق حول العالم ممن اتبعوا أنماط غذائية مختلفة، بهدف فهم تأثير هذه النماذج على النمو والصحة العامة وكفاية التغذية. وتظهر النتائج أن الأطفال النباتيين الذين يمتنعون عن اللحوم والأسماك لكنهم يتناولون منتجات الألبان والبيض يحصلون على كميات أعلى من الألياف والحديد والفولات وفيتامين C والمغنيسيوم مقارنة بآكلي اللحوم، بينما يسجلون انخفاضاً في الطاقة والبروتين والدهون وفيتامين B12 والزنك. وعند مقارنة البيانات الخاصة بالنباتيين الصرفين، تظهر نتائج مشابهة مع ملاحظة أن هؤلاء الأطفال كانوا أقل بدانة، وأخف وزنًا، وأقصر قامة قليلًا، فضلاً عن انخفاض مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون ومحتوى المعادن في العظام.

عناصر غذائية أساسية

وتوضح الدكتورة جانيت بيزلي، أستاذة التغذية في جامعة نيويورك، أن مستويات فيتامين B12 غالباً ما تكون غير كافية دون مكملات أو أطعمة مدعمة، كما أن تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً ما يكون عند الحد الأدنى الموصى به، وهو ما يجعل مراقبتها ضرورياً للأطفال النباتيين. وتضيف أن مستوى الكالسيوم منخفض بشكل خاص بين هؤلاء الأطفال. وتؤكد أن متابعة النظام الغذائي النباتي ضرورية لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية من عناصر غذائية هامة.

الفوائد الصحية

وتظهر النتائج أن الأطفال النباتيين والنباتيين الصرفين يتمتعون بمؤشرات صحية قلبية وعائية أفضل، مع انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي وLDL الضار مقارنة بأقرانهم من آكلي اللحوم. وتبين أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يكون خياراً صحياً للأطفال عند التخطيط السليم، مع إمكانية توفير مزايا بيئية وصحية. كما تشير النتائج إلى أن هذه الأنماط قد تدعم النمو والتطور عندما يخضع التخطيط للرقابة والمتابعة.

إرشادات وتوجيهات

يشدد الباحثون على ضرورة وضع إرشادات واضحة مستندة إلى الأدلة لدعم الأسر في تخطيط أنظمة غذائية نباتية صحية، مع التنبيه إلى أن النتائج الحالية محدودة بسبب اختلاف المنهجيات والفئات السكانية وصعوبة تقييم المدخول الغذائي. ويؤكدون أن هذا المجال يحتاج إلى متابعة مستمرة وتوجيهات عملية من أخصائيي تغذية وأطباء أطفال لتقييم الاحتياجات الفردية. كما تؤكد الدراسة على أهمية إشراف خبراء في وضع خطط غذائية مخصصة تراعي التطور والنمو لدى الأطفال.

شاركها.
اترك تعليقاً