تطلق وزارة الخارجية إصدارًا توثيقيًا جديدًا يحمل عنوان “الاتزان الاستراتيجي.. ملامح من السياسة الخارجية المصرية”. يهدف الكتاب إلى توفير إطار توثيقي وتحليلي يوضح مفهوم الاتزان الاستراتيجي في السياسة الخارجية المصرية. ويبيّن آليات الحركة الدبلوماسية المصرية في الدوائر العربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية والدولية. كما يبرز دور الشراكات الاستراتيجية مع القوى الكبرى في تعزيز مكانة مصر ودورها في السلام والأمن والتنمية على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.
يستعرض الكتاب فكرة الاتزان الاستراتيجي التي أرسها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في أبريل 2024 كإطار حاكم للسياسة الخارجية المصرية. ويؤكد أن الاتزان يوجه تحركات مصر الإقليمية والدولية في مسار يحفظ مصالح الوطن ويعزز الأمن والاستقرار. ويربط بين هذا المفهوم والشراكات الاستراتيجية مع القوى الكبرى في منظومة تشمل العربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية، بما يعزز دور مصر كركيزة للسلم الإقليمي والدولي.
مفهوم الاتزان الاستراتيجي
يعرض الكتاب الاتزان الاستراتيجي كإطار عملي يقوم على موازنة المصالح الوطنية مع الأولويات الاستراتيجية، ويؤكد أهمية الشراكات الشاملة مع القوى الكبرى. ويبرز الدور المحوري للدبلوماسية المصرية في دعم مسارات السلام والأمن والتنمية في أطر ثنائية وإقليمية ودولية، ومكافحة الإرهاب، والدبلوماسية الاقتصادية والبيئية. ويمتد توظيف الاتزان إلى تفاعل مصر مع الشركاء عبر آليات متعددة بما يحفظ الاستقرار الإقليمي.
يرتبط الامتثال لمحددات السياسة الخارجية بالحفاظ على المصالح الوطنية وتجنب الاستقطاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والتفاعل البنّاء مع الشركاء الإقليميين والدوليين على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كما يؤكد الكتاب أن نهج الاتزان يعزز قدرة مصر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بما يحقق التنمية المستدامة والأمن الشامل. وتُبرز الفصول الختامية أهمية التفاعل المستمر مع الشركاء الدوليين والإقليميين في إطار من الشفافية والمسؤولية المشتركة.


