تعلن الجهة الصحية عن وجود قائمة من الأطعمة التي يُروج لها كخيار صحي لكنها قد تحمل أضراراً عند الإفراط في تناولها. وتوضح أن الاعتماد على ما يُطرح كخيار صحي قد يخفي مخاطر محتملة قد تظهر عند الإفراط في الاستهلاك. وتؤكد أن الهدف هو توجيه المستهلكين إلى استخدام الاعتدال والاختيار الواعي. وتبين أن التقرير يقدّم أمثلة عملية للمساعدة في التمييز بين الصحة الظاهرة والفوائد الحقيقية.
أطعمة صحية لكنها تحمل أضراراً
يبرز الزبادي المحلى بالنكهات كخيار قد يبدو صحياً رغم أنه يحتوي عادة نحو 30 جراماً من السكر، ما يعادل نحو 7.5 ملاعق صغيرة. كما يوجد سكر طبيعي في الزبادي، لكن الجزء الأكبر من السكر غالباً ما يكون مضافاً إلى المنتج. ولتقليل كمية السكر، يُفضل إعداد مزيجك الخاص من الزبادي مع إضافة فاكهة طازجة والاعتماد على الزبادي اليوناني كخيار أساسي.
تُعد مخبوزات النخالة المصنوعة في محلات الدونات خياراً يبدو صحياً لكنه يضم عادة نحو 400 سعر حراري و36 غراماً من السكر في القطعة الواحدة، وبقيمة ألياف لا تتجاوز 4 غرامات. وتنتشر أيضاً قلة الألياف مقارنة بالسعرات، لذا فإن التحضير المنزلي لكعكات صغيرة وتجميدها للاستخدام في الصباح يوفر تحكماً أفضل. وبهذه الطريقة يمكن تقليل السكر وزيادة التحكم في المكونات.
أما السوشي فغالباً ما يروّج كوجبة صحية، ولكنه يعتمد بشكل أساسي على الأرز الأبيض وتغمسه في صلصة الصويا، وهذا يمنح الجسم كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة والصوديوم. ينبغي التفكير في التوازن مع مكونات أخرى والنظر في حجم الحصة. والمستهلكون الذين يتبعون هذا المسار يجب أن يكونوا أكثر وعيًا بتأثير النشويات والصوديوم.
حلوى الفاكهة المطاطية التي يظهر فيها ما يسمى مركز عصير فاكهة ليست فاكهة طازجة بل سكر مستخلص للصناعة. هذه الحلوى فقيرة بالألياف وتحتوي سعرات عالية مقارنة بالفواكه الطبيعية. يُفضل اختيار الفاكهة الطازجة كخيار صحي بدلاً منها.
كريمة البندق والشوكولاتة تروّج كخيار صحي بسبب وجود الحليب والكاكاو، لكنها غالباً ما تكون قائمة على السكر وزيت النخيل غير المغذي. عند المقارنة مع كريمة الشوكولاتة التقليدية يبرز وجود السكر والدهون بنفس المستوى تقريباً. بدلاً من ذلك يمكن استخدام زبدة الفول السوداني أو زبدة اللوز كبدائل أكثر فائدة.
أعواد الخضار المقرمشة التي تُباع كوجبة خفيفة غالباً ليست خضاراً حقيقية لأنها تعتمد على دقيق الذرة ونشا البطاطس وتحتوي على ألوان لإضفاء اللون. ينبغي التفكير في طبق من أعواد الخضار الطازجة مثل الخيار والفلفل والجزر كبديل صحي. هذا الاختيار يوفر الألياف والعناصر الغذائية دون إضافات صناعية.
الماء المدعم بالفيتامينات ليس ضرورياً في معظم الحالات، فالماء الأساسي يفي بالغرض والفيتامينات يمكن الحصول عليها من الغذاء المتوازن. عندما يُضاف إليه سكر وألوان ونكهات قد لا تكون مبررة فإن فائدته تصبح محدودة. يمكن شرب الماء النقي أو نكهته بنكهات طبيعية مثل الحمضيات أو النعناع.
دقيق الشوفان المحلى ليس خياراً صحياً عندما يحتوي في الحصة الواحدة على ثلاث ملاعق صغيرة من السكر. ينصح بتحضير الشوفان العادي مع مكونات طبيعية كالتفاح المبشور وجوز الهند أو الموز المهروس والتوت الطازج. بهذه الطريقة يستطيع المستهلك الاستفادة من فوائد الشوفان دون إضافة سكر زائد.
ألواح الجرانولا التي تُروّج كخيار صحي غالباً ما تكون وجبات سريعة غنية بالسكريات، حتى وإن اشتملت على قطع من الشوفان. عند الاختيار يجب أن تكون قيمة السكر لا تتجاوز ستة جرامات في اللوح وربما يحتوي على بعض الألياف. يفضل البحث عن أنواع ذات معالجة بسيطة وقيمة غذائية متوازنة.
المعجنات المالحة تروّج كوجبة خفيفة لكنها قد تضر صحة القلب بسبب دقيقها المكرر وملحها. يمكن استبدالها بوجبات منزلية مثل فشار غير مملح أو أعواد الخضار مع صلصة بسيطة. لا يوجد طعام محظور تماماً، وتُعتبر قاعدة 80/20 إطاراً عملياً يتيح الامتاع ببعض الخيارات ضمن النسبة المقبولة.
تُشير التوجيهات الصحية إلى ضرورة قراءة المكونات وفهمها لاختيار البدائل الأكثر فائدة. يشدد النص على الاعتماد على أسلوب حياة يتضمن تنويعاً غذائياً عادةً غني بالألياف والفيتامينات. ويعزز نهج الاعتدال عبر قاعدة 80/20 كإطار يساعد على الالتزام بصحة مستدامة.


