تشير تقلبات وادي السيليكون إلى صراع تقني يعيد تشكيل ملامح النفوذ العالمي في الساعات الأخيرة، مع قفز تقييمات شركات تحليل البيانات وتنامي الزخم حول التمويل والخطوط الاستراتيجية التي تعيد رسم خريطة القوة في السوق.
تدفقات تمويل وتقييم Databricks
أعلنت Databricks عن نجاح في جمع تمويل يتجاوز 4 مليارات دولار، ما رفع تقييم الشركة إلى نحو 134 مليار دولار، مقارنة بـ 100 مليار في أغسطس وبداية السنة عندما بلغ 62 ملياراً.
وتبرز الشركة بقاعدة عملاء من مؤسسات مالية وحكومية تعتمد على منصتها لإدارة البيانات الضخمة، مما يمنحها سيولة مستقرة ويحميها من تقلبات سوق الأسهم.
ولاحظ المحللون أن هذا الزخم المالي يمنح Databricks قدرة على المناورة بعيداً عن تقلبات أسهم التكنولوجيا، ما يعزز ثقة الصناديق السيادية التي ضخت أموال كبيرة في خزينة الشركة مؤخراً.
وعند سؤال علي غودسي عن موعد إدراج الشركة في البورصة عام 2026، اكتفى بعبارة “ربما” دون إبداء اكتراث بضغوط المستثمرين.
يتجسد الاستقرار المالي في وجود قاعدة إيرادات ملموسة تفوق 4.8 مليار دولار في أكتوبر، ما يعكس قوة نموذجها الربحي وتوقعاتها المستمرة بالنمو.
جهود OpenAI في التقدم والتنافس
أطلقت OpenAI تحديثاً جوهرياً لخدمة تشات جي بي تي يستهدف تذليل عقبات إنشاء وتحرير الصور، وبسرعة تفوق الأجيال السابقة بأربعة أضعاف.
رغم توخي البيان الرسمي الحذر وعدم ذكره صراحةً لجوجل ونموذجها جمناي، تتضح ملامح التحدي في قسم مستقل بعنوان “إنشاء صورة” يمنح المستخدمين نفاذاً مباشراً للنتائج دون حاجة للمحادثات النصية الطويلة.
كما أصبح بإمكان المستخدمين إجراء تعديلات دقيقة على الصور المرفوعة، مثل محاكاة أنماط فنية محددة أو ضبط الإضاءة وتضمين نصوص توضيحية ببراعة، في إطار تقليل العيوب السابقة في فهم الهوية البصرية ودقة النصوص.
بين “أوبن إيه آي” ونموذج جوجل الأحدث المعروف باسم Nano Banana، تتصاعد المنافسة على دقة التفاصيل البصرية وتجاوب النماذج مع المعايير الأخلاقية. وتبيّن اختبارات عملية قدرة فائقة على محاكاة أنماط فنية معقدة، لكنها تقف أمام جدران حماية أخلاقية تمانع تحديد هوية الشخصيات العامة بالاسم، رغم قدرة النموذج على تمييز ملامحهم بدقة.
رهانات Mozilla وموثوقية المتصفح
أعلنت موزيلا عن تعيين أنطوني إنزور ديميو رئيساً تنفيذياً جديداً في مهمة لإعادة إحياء متصفح فايرفوكس من تراجع حصته السوقية إلى ما دون 3% أمام غوغل كروم.
يرى الديميو أن العالم بحاجة إلى شركة تقنية “مأمونة” في زمن يزداد فيه انعدام اليقين الناتج عن الخوارزميات غير الشفافة.
تخطط موزيلا تحت قيادته للتحول إلى ركيزة في منظومة برمجية متكاملة تعلي من شأن الخصوصية والنزاهة، ساعية لاستعادة ثقة الجمهور الذي ضاق ذرعاً بسياسات كبار اللاعبين في السوق.