تعلن منصة أونلي ماي هيلث أن اقتراب نهاية عام 2025 يعزز الاهتمام بخفض الوزن، فالسمنة ليست مجرد رقم على الميزان بل تؤثر مباشرة في الطاقة اليومية والمفاصل والنوم والصحة العامة. وأضافت أن فقدان الوزن بشكل مستدام يتطلب تغييرات غذائية ونمط حياة متوازن يتكامل مع التمارين المنتظمة وإدارة التوتر. وتوضح أن تطبيق الاستراتيجيات المحددة يمكن أن يسهم في تحسين الصحة قبل انقضاء العام، وتحديد خطوات عملية وفق ما ورد في التقرير.

علامات مبكرة للسمنة

تقول الدكتورة أنجو جي إن السمنة غالباً ما تتطور بهدوء، لذا توجد علامات مبكرة يتجاهلها كثيرون. قد يظهر ضيق في الملابس أو زيادة محيط الخصر وتُشير المعايير إلى أن القياس يتجاوز 76 سم للنساء و89 سم للرجال. يصحب ذلك شعور بالخمول أو صعوبة في التنفس عند صعود السلم، وتظهر آلام بسيطة في المفاصل أو الظهر واضطرابات النوم والشخير.

عادات غذائية غير صحية

تشير الدكتورة أنجو إلى أن زيادة الوزن غالباً ما نتج عن عادات غذائية غير صحية وتغيرات في نمط الحياة مثل قلة النشاط البدني والجلوس لساعات طويلة. كما أن الإفراط في السكريات والأطعمة المصنعة وارتفاع التوتر واضطرابات النوم تساهم في ذلك. وتحذر من أن زيادة الوزن المفاجئة أو غير المبررة خلال شهر قد تكون علامة على مشاكل صحية كخلل في وظائف الغدة الدرقية أو مقاومة الأنسولين، وتؤكد ضرورة إجراء فحوصات دقيقة قبل اتباع حميات رائجة. ولا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع؛ فالتخطيط المستدام يرتكز على تغذية واعية ونشاط بدني منتظم وتحكم في التوتر ونوم كاف.

استراتيجيات صحية حتى نهاية 2025

تشير الدراسات إلى أن فقدان 5 إلى 10% من وزن الجسم يمكن أن يحسن الصحة بشكل ملحوظ، بما في ذلك تحسين حساسية الأنسولين والتحكم في مستوى السكر في الدم. كما يساهم ذلك في خفض ضغط الدم وتحسن مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وتقليل دهون الكبد وتحسين استقلاب الدهون والعضلات. ويظل فقدان 5% من الوزن هدفاً يمكن تحقيقه وتثبيته بسهولة نسبياً مقارنة بسيناريوهات فقدان أكبر. وتشجع التوصيات على اتباع خطوات عملية قبل انتهاء 2025 مثل إجراء فحص تركيب الجسم والتمثيل الغذائي واستبدال الوجبات المصنعة بأطعمة كاملة وتقليل المشروبات المحلاة مع زيادة الألياف والبروتين.

كما تؤكد على موازنة النظام الغذائي بنشاط بدني منتظم ونوم كافٍ وإدارة التوتر. وتُبرز أهمية متابعة التقدم عبر مؤشرات مثل محيط الخصر والطاقة والحركة والمزاج، وليس عبر الميزان وحده. وتنصح بتجنب الحميات القاسية أو العصائر لأنها قد تؤدي إلى الإرهاق وفقدان العضلات ثم زيادة الوزن بعد العودة إلى العادات القديمة. وتؤكد أن الاستدامة ترتبط بتبني عادات صحية على المدى الطويل وتوفير الدعم المناسب.

شاركها.
اترك تعليقاً