تؤكد المعلومات الصحية أن تجاهل علاج ارتجاع الحموضة وحرقة المعدة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة. يرافق الإهمال ارتفاع خطر الالتهاب المريئي المزمن والألم المستمر الناتج عنه. مع مرور الوقت قد تتغير أنسجة المريء بسبب التعرض المستمر للحمض، مما قد يؤدي إلى التندب والتحول المعوي. وبناءً عليه، قد تظهر تغييرات قبل السرطانية تستدعي الحذر والمتابعة الطبية.

المضاعفات المحتملة لإهمال العلاج

التهاب المريء هو التهاب يصيب بطانة المريء قد يشتد مع الزمن بسبب التعرض المستمر للحمض والالتهاب المصاحب. يمكن أن يسبب ألمًا مزمنًا ومضاعفات مثل قرح المريء. ومع مرور الوقت قد تتطور ندبات وتحدث تغييرات في النسيج، مما يعزز التضيق والاضطرابات الهضمية. وفي حالات طويلة الأمد قد تُعزز التغيرات النسيجية احتمالية مضاعفات أخرى.

مريء باريت يشير إلى تحول في نسيج بطانة المريء ليصبح شبيهًا بنسيج الأمعاء نتيجة التعرض المستمر للحموضة والالتهاب. يعتبر هذا التحول علامة قد تسبق الإصابة بسرطان المريء في بعض الحالات، وهذا يجعل الرصد الطبي ضروريًا. ترتبط الحالة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان المريء مقارنة بالنسيج الطبيعي للمريء. وتُعد المتابعة المنتظمة لتقييم التغيرات والنمو الخبيث المحتمل أمرًا مهمًا.

يتكوّن نسيج ندبي حول المريء كدفاع ضد الالتهاب والضرر المستمر. قد يسبب هذا النسيج الندبي تضيقًا في المريء يعوق مرور الطعام والشراب. في بعض الحالات قد يتطلب التضيق إجراءات طبية لتوسيعه وتسهيل البلع.

يصل الحمض أحيانًا إلى الحلق أثناء الارتجاع المعدي المريئي، وهو ما يعرف بالارتجاع الحنجري البلعومي. يسبّب ذلك تورمًا وبحة صوت ونموًا في الأحبال الصوتية، كما قد يؤدي إلى استنشاق جزيئات الحمض إلى مجرى التنفس. قد يؤثر ذلك سلبًا على جودة النوم ويزداد السعال والتهاب الحلق في الليل.

يؤدي وجود الحمض في مجرى الهواء إلى تفاقم الربو القائم أو ظهور أعراض تشبه الربو لدى أشخاص لا يعانون من أمراض رئوية سابقة. وتُهيّج جزيئات الحمض الدقيقة الشعب الهوائية وتسبب سعالًا وضيقًا في التنفس. وتترتب على ذلك آثار مباشرة على جودة الحياة وتزايد الحاجة إلى العلاج والمتابعة الطبية.

شاركها.
اترك تعليقاً