يؤكد التقرير أن الدماغ قادر على التغير طوال الحياة. فقد أُثبت مفهوم اللدونة العصبية التي تجعل الدماغ يعيد بناء وصلاته العصبية ويخلق مسارات جديدة. وتفسر هذه القدرة كيف نتعلم مهارات جديدة وكيف نتعافى من إصابات معينة أو نغيّر طرق تفكيرنا.

نشاط الدماغ المستمر

يعمل الدماغ بنشاط حتى في حالة الراحة. وتستمر الخلايا العصبية في التواصل عبر إشارات كهربائية تشكل موسيقى معقدة تنسق الوعي والسلوك وتفاصيل حياتنا. تبقي هذه الإشارات الدماغ في حركة دائمة وتؤثر في كيفية تفكيرنا واستجابتنا للمواقف.

عالم الأحلام أثناء النوم

عندما ننام ينتقل الدماغ إلى عالم الأحلام حيث تتشكل القصص الليلية. وعلى الرغم من الجهود العلمية يبقى سبب الأحلام وآليات حدوثها لغزاً، ولكننا نعرف أن العقل الباطن يلعب دوراً في نسج هذه القصص. يعكس ذلك أن الأحلام جزء من عمليات الدماغ المعقدة أثناء النوم.

احتياج الدماغ للطاقة

على الرغم من حجمه الصغير، يستهلك الدماغ نحو 20% من طاقة الجسم. وهذا الاستهلاك الكبير يؤكد أهمية الغذاء الصحي والمتوازن لدعم الذاكرة والتركيز والوظائف الإدراكية. كما يبرز أن التغذية المتوازنة تسهم في الحفاظ على الأداء الدماغي.

الخلايا المرآتية وتفسير المشاعر

توجد في الدماغ خلايا مرآتية تنشط عندما نشاهد شخصاً آخر يقوم بفعل ما. وتساعدنا هذه الخلايا على فهم مشاعر الآخرين والشعور بما يشعرون به. وتبرز هذه الخلايا كآلية تعلم اجتماعي مهمة في تفاعلنا اليومي.

البوصلة الداخلية للذكريات

يمتلك الدماغ آلية ملاحة تعرف بالحُصين، وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة المكانية. بفضله نتذكر الطرق ونعرف الاتجاهات ونكوّن خرائط عقلية للمكان. يلعب الحصين دوراً رئيسياً في ربط المواقع بالمسارات وتخطيطها في العالم الواقعي.

سرعة نقل الإشارات العصبية

تنتقل الإشارات العصبية داخل الدماغ بسرعة هائلة في أجزاء من الثانية. تمكّن هذه السرعة التفكير الفوري واتخاذ القرارات والتفاعل مع المواقف بشكل لحظي. دونها لما استطعنا الاستجابة السريعة للمواقف المعقدة في حياتنا اليومية.

الدماغ الأيمن والأيسر

يوضح التقرير أن الدماغين يعملان معاً بتناغم، فلكل نصف وظائفه لكنها لا تعمل بشكل منفصل. يظل كل نصف مخصصاً لبعض المهام، ولكنه يكمل الآخر باستمرار. يساهم التعاون بين الجانبين في الأداء المعرفي العام.

ذاكرة الدماغ ليست مثالية

رغم قدرة الدماغ على الاحتفاظ بكميات كبيرة من المعلومات، تبقى الذاكرة عرضة للخطأ والتشويه. تتأثر الذكريات بالعواطف والإيحاء وحتى بالزمن. وهذا يجعلها غالباً أقل دقة مما نتوقع.

التعلم المستمر والاحتياطي المعرفي

يسهم التعلم المستمر واكتساب مهارات جديدة في تعزيز ما يُعرف بالاحتياطي المعرفي للدماغ. يمثل الاحتياطي المعرفي قدرة الدماغ على مواجهة التراجع العقلي مع التقدم في العمر. تشير الأدلة إلى أن مواصلة التعلم تساهم في الحفاظ على الأداء المعرفي عبر السنوات.

شاركها.
اترك تعليقاً