تشير تقارير صحية إلى أن الأطفال لا يحتاجون إلى العصائر المحلاة كجزء من نظامهم الغذائي اليومي. لا يساعد الاعتماد المستمر على المشروبات السكرية في الترطيب أو الهضم بشكل فعّال، ولا يقدم قيمة غذائية كافية مقارنة باحتياجات الجسم. وتبين النتائج أن تقليل هذه المشروبات يحد من مخاطر صحية محتملة مثل زيادة الوزن وتسوس الأسنان وضعف الشهية تجاه أطعمة مغذية. بناءً على ذلك، توصي الجهات المعنية بالحد من استهلاكها واستبدالها بماء أو لبن أو بدائل صحية أخرى.
أضرار المشروبات السكرية
تحتوي المشروبات المحلاة على سعرات حرارية عالية دون عناصر غذائية تفيد الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن مع الزمن. كما أن السكر المتكرر والمواد الحمضية تزيدان مخاطر تسوس الأسنان وتآكلها. وكذلك قد تشعر الأطفال بالشبع سريعاً، ما يقلل من شهيتهم لتناول أطعمة مغذية ويؤثر سلباً على توازن النظام الغذائي. استمرارية الاعتماد على هذه المشروبات بدلاً من الأطعمة الأساسية قد يساهم في فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وتراجع في معدلات النمو.
أحياناً يلاحظ أن بعض الأطفال يعانون من اضطرابات هضمية بسيطة نتيجة وجود سكريات مركزة، وهذا قد يظهر في تغيُّر عادات الإخراج. كما أن هذه العادات قد تؤثر على تطور المهارات الغذائية مثل المضغ وتقبل أنواع قوام مختلفة من الطعام. وعند استمرار الاعتماد على المشروبات السكرية، تزداد احتمالية الاعتماد عليها في مختلف الوجبات وتقل فرص تناول أطعمة مغذية. لذلك من المهم متابعة العادات الغذائية والتدخل المبكر لتجنب آثار سلبية على النمو والصحة العامة.
نصائح عملية للحد من الاستهلاك
ابدأ بتقليل الكميات تدريجياً وتجنب الاحتفاظ بالمشروبات السكرية في المنزل لتقليل الطلب عليها. شجّع الطفل على استبدال العصير بالماء أو الحليب كخيارات أساسية للترطيب والشراب. شارك الطفل في اختيار فاكهة كوجبة خفيفة وتقديمها كبديل للعصير، ما يعزز قبول تناولها. حدّد حدوداً زمنية للوقاية من الإفراط في شرب المشروبات المحلاة وقلّل الاستهلاك إلى نصف كوب كحد أقصى من حين لآخر.
اعتماد البدائل الطبيعية يساعد في تحسين جودة النظام الغذائي ويضيف الألياف والفيتامينات دون سعرات زائدة. كما يعزز تشجيع الأطفال على تجربة أطعمة قوامها ومذاقات مختلفة مهاراتهم الغذائية ويحافظ على نمط صحي مستدام. وبمرور الوقت، ستتغير عادات الشرب وتصبح الخيارات الصحية خياراً تلقائياً عند العطش أو الجوع.


