أوضح الدكتور ناريندرا شيتي رئيس قسم الصحة والعافية في مستشفى كشيمافانا في الهند أن إجراء فحوصات ذاتية بسيطة يساعد في اكتشاف الأعراض المبكرة لمرض السكر. ويذكر أن من بين الأعراض الشائعة كثرة التبول والعطش وشراهة في تناول الطعام. وعندما ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير قد تتجاوز قدرة الكلى على تحملها، فيؤدي ذلك إلى تراكم السكر في البول وحدوث إدرار البول وفقدان السوائل وتزايد العطش. كما يؤكد أن خلايا الجسم قد لا تحصل على الطاقة اللازمة بسبب مقاومة الأنسولين أو نقصه، وهو ما يحفز الشعور بالجوع ويدفع الشخص لتناول المزيد من الطعام حتى لو كان السكر مرتفعًا في الجسم.

فقدان الوزن غير المقصود قد يكون علامة على المرض، فحين يفشل الجسم في استخدام السكر للطاقة يبدأ في حرق الدهون والعضلات وتظهر خسارة وزن ملحوظة. وتذكر المصادر الصحية أن نحو 10% من المصابين بالنوع الأول يفقدون كثيرًا من أوزانهم قبل تشخيص حالتهم. كما قد يظهر تغيير في الجلد مع بقع على الساق وتغيرات في ملمسه، وهو ما يعكس أحيانًا مشاكل في الأنسولين ويؤثر في الشفاء والتجدد ويجعل الجلد أكثر صلابة وأقل مرونة. ويؤدي التعب المستمر إلى شعور بالإرهاق حتى مع النوم الجيد، فالمشكلة الأساسية تتعلق باختلال استخدام الجلوكوز وقلّة الطاقة.

كيفية التعامل مع مرض السكر

توصي الإرشادات بمراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام، خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالمرض. كما ينصح باتباع نظام غذائي غني بالألياف وبالأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي مثل الحبوب الكاملة والبقوليات. وأخيرًا، مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا مثل المشي أو التمدد، فهذه الخطوات تساهم بشكل واضح في إدارة السكر في الدم.

يجب إجراء فحوصات دورية مع الطبيب لتقييم الحالة وخيارات العلاج وتعديل نمط الحياة. وإذا ظهرت علامات جديدة أو استمرت الأعراض، فاعلم أن الاستشارة الطبية أمر ضروري. تؤكد النتائج المبكرة أن التعامل الصحيح يقلل من المضاعفات ويحافظ على الصحة.

شاركها.
اترك تعليقاً