أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC) عن توصية عامة بتطعيم جميع المواليد الجدد ضد التهاب الكبد ب، وفقاً لموقع تايمز ناو. وتوضح التوصية أن المخاطر على المواليد الجدد تبقى منخفضة، وهو ما دفع إلى إعادة تقييم توقيت الجرعة الأولى. ونصح الأطباء الأمهات اللواتي جاءت نتائج فحوصاتهن سلبية باستشارة الأطباء لتحديد التوقيت الأنسب للحصول على الجرعة الأولى خلال 24 ساعة من الولادة. وصوتت اللجنة الاستشارية للقاحات، التي عين أعضاؤها هذا العام من قبل وزير الصحة الأمريكي روبرت ف. كينيدي جونيور بعد إقالة الأعضاء السابقين، لصالح التوصية هذا الشهر.

وأضاف جيم أونيل، القائم بأعمال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بأن القرار يعيد التوازن إلى مبدأ الموافقة المستنيرة للآباء الذين يواجه مواليدهم خطرًا ضئيلاً للإصابة بالالتهاب الكبد ب. وتتعرض الوكالة لانتقادات من خبراء الصحة العامة بسبب الانتقال من التوصية السابقة بإعطاء الجرعة عند الولادة. وتقترح المراكز الآن الانتظار لمدة شهرين على الأقل قبل إعطاء الرضع أول جرعات اللقاح إذا لم يتلقوا جرعة الولادة. ومع ذلك، تظل التوصية بإعطاء اللقاح للأطفال المولودين لأمهات ثبتت إصابتهن بالالتهاب خلال اليوم الأول من الولادة.

التوصية الثانوية قيد الدراسة

لا تزال الوكالة تراجع توصية ثانوية من اللجنة تقضي باستشارة الآباء مع الأطباء بشأن إمكانية فحص الأطفال بحثاً عن الأجسام المضادة لالتهاب الكبد ب قبل اتخاذ القرار بشأن الجرعات الثانية من اللقاح. عادة ما يتكون لقاح التهاب الكبد ب من ثلاث جرعات، وتكملة السلسلة ضرورية لتحقيق حماية طويلة الأمد. قد يؤدي تأخير التوقيت الموصى به إلى عودة انتشار العدوى وربما زيادة الوفيات الناتجة عن أمراض الكبد أو سرطان الكبد.

التهاب الكبد ب عدوى فيروسية قد تسبب التهاباً في الكبد وقد تكون عابرة وتختفي من تلقاء نفسها، لكن بعضها يصبح مزمنًا ويؤدي إلى تليف الكبد وفشله. لا يوجد علاج نهائي للالتهاب الكبد ب، لكن هناك أدوية تجعل الفيروس غير نشط وتساعد في السيطرة عليه. ينتقل المرض عبر سوائل الجسم مثل السائل الأمنيوسي والدم واللعاب والدم الحيض؛ وتُمنع المشاركة بالإبر أو المحاقن مع شخص مصاب أو استخدام أداة طبية ملوثة.

شاركها.
اترك تعليقاً