توضح وزارة البترول أن منجم السكري في منطقة مرسى علم يعتمد عمليات التعدين تحت الأرض حتى عمق يصل إلى 700 متر، مع نفق رئيسي يبلغ نحو 8 كيلومترات ويتفرع إلى أنفاق فرعية. يعمل في المنجم عدد من المهندسين والفنيين والعمال على استخراج أكبر كميات من خام الذهب وفق خطط محكمة. يقضي كثير من العاملين أغلب وقتهم في بيئة تحت الأرض سعياً لرفع كفاءة الإنتاج وتوسيع الإمداد الذهبي للمشتقات الوطنية.
سلامة العمل والتجهيزات
تؤكد الوزارة أن الحفر تحت الأرض يتطلب تطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية. يُجهز كل عامل بجهاز تنفسي شخصي لاستخدامه عند الطوارئ، وتوجد غرف طوارئ تحت الأرض بسعات 12 و16 و20 شخصاً مجهزة بالأكسجين والبطاريات والإسعافات الأولية. وتتوفر بطاريات احتياطية تعمل حتى 48 ساعة في حال انقطاع الكهرباء، إضافة إلى مخزون من المياه والإسعافات الأولية.
نظام التهوية والإمداد بالهواء
يُعد نظام التهوية أحد أسس التشغيل الآمن في المنجم. يوجد نفق فرعي يحوي مروحتين كبيرتين تسحب العوادم وتوزع الهواء إلى المناطق العاملة، بينما يدخل الهواء الطبيعي عبر النفق الرئيسي بمعدل نحو 560 متر مكعب من الهواء. تعمل المراوح الموجودة في النفق الرئيسي على سحب الهواء وتوزيعه بانتظام في الأنفاق الفرعية لضمان بيئة عمل مناسبة. تسهم هذه الشبكة الهوائية في تقليل مخاطر تراكم الغازات والحرارة وتحافظ على استمرارية العمل.
الدورة التعدينية والدعم الإنشائي
تبدأ الدورة التعدينية تحت الأرض بمرحلة التفجير والحفر ثم نقل المادة الخام إلى ماكينات الطحن. لضمان السلامة والاستقرار، يتم تعزيز جدران الأنفاق عبر خرسانة ذات مواصفات خاصة وتثبيت الكتل بوصلات معدنية وشبكات حديدية. كما يعتمد ربط الكتل وتماسكها على شبكة من الأسطح المعدنية التي تساهم في منع الانهيار أثناء عمليات الاستخراج. وتشمل الإجراءات أيضاً توجيه التهوية وتأكيد وجود مسارات آمنة ومخارج طوارئ متصلة بنظام الخدمات الأرضية.
الإنتاج وخطط الاستدامة
بدأ العمل في الأنفاق التعدينية عام 2009 وبدأ الإنتاج التجاري في 2010، وبلغ إجمالي الإنتاج تحت الأرض نحو 7600 أوقية في تلك الفترة. وبنهاية عام 2025 وصل الإجمال إلى نحو 2.7 مليون أوقية من الذهب بعد طحن أكثر من 18 مليون طن من الصخور. وتستمر الخطة المعتمدة حتى عام 2023 مع الاستمرار في الاستكشافات بهدف تعزيز عمر المنجم. ولتأمين الاستدامة يتم ردم الفراغات الناتجة عن الاستخراج بمواد تعبئة خالية من الخام وتسمى Back fill، إضافة إلى خيار Best fill الذي يمزج نواتج الطحن مع الأسمنت لضخها في الأماكن الفارغة وتثبيت الأنفاق.