استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني. شملت مراسم الاستقبال استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين لجمهوريتي مصر والسودان، ثم التقطا صورة تذكارية مشتركة. عقدت جلسة مباحثات موسّعة بمشاركة وفدي البلدين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد حرص البلدين على تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة. أقام الطرفان مأدبة غداء على شرف الضيف الكريم.
أوضح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المباحثات تطرقت إلى مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان، وأكد الرئيس دعم مصر للشعب السوداني وتطلّعه لتجاوز المرحلة الراهنة. كما ناقشت المباحثات الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار. وأعلن الرئيس المصري ثوابت موقفه الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مع استعداده لبذل أقصى جهد ممكن في هذا السياق. واتفق الجانبان على تكثيف المساعي لتقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني في ظل الظروف الإنسانية القاسية، مع الإصرار على وقف الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن تقديره لمساندة مصر المستمرة للسودان ولمساعيه لإنهاء الأزمة الراهنة، مؤكدًا أن ذلك يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية في منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث أكّد الطرفان تطابق رؤاهما بشأن الأولويات المرتبطة بالأمن القومي وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي. كما شددا على رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق مع الاحترام التام لقواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة للدول الواقعة في الحوض.
الأبعاد الإقليمية والتعاون المائي
أكّدت المباحثات استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مع التزام مصر بتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات التنمية والتكامل الاقتصادي وتبادل الخبرات. وأشار الطرفان إلى الاستمرار في العمل المشترك لمواجهة التحديات الإنسانية وتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني، وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية. وشددا على ضرورة ضمان الاستقرار في منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي بما يحفظ مصالح الدول المشاطئة.


