يؤكد خبراء في التغذية أن استخدام المناديل الورقية لتجفيف الأطعمة المقلية يسبب أضرارًا صحية ويؤثر سلبًا في نكهة وجودة الطبق. يشيرون إلى أن الورق غير المصمم لحفظ الطعام لا يسيطر على الرطوبة بشكل فعال، مما يجعل الأطعمة المقلية تمتص الرطوبة وتفقد قرمشتها مع مرور الوقت. كما قد ينتقل إلى الغذاء بعض المواد الكيميائية من المناديل الورقية عند تماسها المطول مع الطعام، ما يجعل الاستهلاك غير آمن. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تخزين الأطعمة المقلية باستخدام ورق المناديل إلى فقدان القرمشة وتغير المذاق قبل التقديم.

ويشير الخبراء إلى مخاطر إضافية تتعلق بالبيئة والصحة عند الاعتماد على هذه الطريقة. يحذر هؤلاء الخبراء من مخاطر بيئية وصحية مرتبطة باستعمال المناديل الورقية لتجفيف القلي. يؤكدون أن الورق ليس مخصصًا لحفظ الطعام، مما يترك احتمالية انتقال مكوّناته إلى الغذاء عند ملامسته. عند التخلص من الورق المستخدم بشكل غير مناسب، تزداد المخاطر البيئية وتتشكل آثار سلبية على المحيط. كما أن وجود الورق قرب مصادر لهب أو أثناء القلي يزيد من احتمال نشوب حريق وتكوين أبخرة ملوثة.

طرق سليمة لتجفيف القلي

توصل الإرشاد إلى اعتماد المناشف الورقية الماصة أو الحصائر المصممة لامتصاص الزيت. يوصى بوضع الأطعمة المقلية على رف سلكي أو على حصائر مصممة لامتصاص الزيت لفترة قصيرة حتى تصفى الزيوت الزائدة قبل النقل إلى طبق التقديم. يساعد ذلك في الحفاظ على قرمشة الطعام وتقليل الرطوبة السطحية.

تُعد الحاويات المحكمة الإغلاق بديلاً آمنًا لتخزين الأطعمة المقلية لاستخدامها لاحقاً، بشرط أن تكون مبطنة بمناشف ماصة للزيت وتجنب التكديس لتفادي فقدان القرمشة. أما الأكياس الورقية فتوفر خياراً عملياً وآمنًا للنقل والتخزين، فهي تهوّي جيداً وتسمح بتدوير الهواء مما يحافظ على القرمشة. كما يمكن تطبيق التجفيف بالهواء عن طريق ترك الأطعمة المقلية لتجف على رف سلكي لبضع دقائق قبل التخزين أو التقديم، مع التنبيه إلى أن الإفراط في التجفيف قد يجعل القرمشة أقل وضوحًا.

شاركها.
اترك تعليقاً