توضح مصادر صحية أن اختيار الفواكه في النظام الغذائي لمرضى السكري يحتاج إلى اعتبار خاص، فبعض الأنواع قد تؤثر سلباً على مستويات السكر عند الإفراط في تناولها. تشير النتائج إلى أن فواكه بعينها تحمل مؤشرات جلايسيمية عالية أو أحمال جلايسيمية مرتفعة، ما يستلزم ضبط الكميات اليومية. يهدف هذا العرض إلى إبراز أبرز الفواكه التي يجب الحذر منها لمرضى السكري وتوضيح تأثيرها على السكر في الدم.
البطيخ وتأثيره على السكري
البطيخ فاكهة غنية بالعصارة وتشتهر في الصيف. يتميز بمؤشر جلايسيمي يبلغ 75، وهو من بين أعلى القيم في قائمة الفواكه. بالرغم من أن محتواه من الكربوهيدرات منخفض نسبياً، فإن تأثيره على GL يظل محدوداً نسبياً ويقدر بنحو 5.6. لذلك يجوز تناوله باعتدال وخصوصاً للأشخاص غير المصابين بالسكري، مع الانتباه إلى الحصة اليومية عند المصابين.
التمر وتأثيره على السكر
يتميز التمر بحلاوته الطبيعية، وتحتوي حباته على كميات ملحوظة من السكر. تحتوي التمرة الواحدة على نحو 16 غراماً من السكر. يضم التمر مؤشراً جلايسيمياً يصل إلى نحو 70، ويحمل عبئاً جلايسيمياً يقدر بنحو 48.4، ما يعني احتمال ارتفاع سكر الدم بشكل ملحوظ عند الإفراط في تناوله. لذا يُنصح بتحديد الحصص والحد من الاستهلاك ضمن الحمية المقترحة لمرضى السكري.
المشمش وتأثيره على السكر
ينتشر استخدام المشمش معلباً في شراب أو مجففاً، وهذا المعالَجة قد تعزز أثره في رفع سكر الدم. يحتوي المشمش المعلب على مؤشر جلايسيمي مرتفع نسبياً يصل إلى نحو 60، مع حمل جلايسيمي متوسط يقدّر بـ 12.9. أما المشمش المجفف فله مؤشر جلايسيمي مرتفع يتراوح بين 56 و60، ما يجعل الاستهلاك باعتدال ضرورياً لحماية مستويات السكر.
الموز الناضج وتأثيره على السكري
تؤثر درجة نضج الفاكهة وطريقة تحضيرها على سكر الدم، ويعدّ الموز الأخضر مثالاً واضحاً على ذلك. فالموز غير الناضج منخفض الكربوهيدرات، بينما يزداد محتواه من السكر مع نضجه وتحوّله من الأخضر إلى البني المصفر. بناءً على ذلك، يجب على مرضى السكري اعتماد الاعتدال عند استهلاك الموز الناضج والالتفات إلى الحصة اليومية.
الفواكه المجففة وتأثيرها في سكر الدم
بشكل عام، تكون للفواكه المجففة تأثير أقوى على مستويات السكر من الفواكه الطازجة، بسبب إزالة الماء وتكثف السكر فيها. يُعد الزبيب مثالاً شائعاً من الفواكه المجففة، ويظهر مؤشره الجلايسيمي مرتفعاً نسبياً يصل إلى نحو 65.7. بسبب هذا الارتفاع، قد يرفع الزبيب سكر الدم بسرعة إذا استُهلك بكمية كبيرة، لذا يجب ضبط الكميات خلال الحمية.
الشمام وتأثيره على السكر
قد يؤدي تناول الشمام إلى رفع سكر الدم بسبب ارتفاع مؤشره الجلايسيمي بين 60 و69، وهو مستوى مرتفع نسبياً. مع ذلك، يحتوي الشمام على نسبة عالية من الماء، وبالتالي يكون الحمل السكري الناتج عادة منخفضاً نسبياً، وهو ما يجعل الحصة المعتدلة مقبولة لدى بعض المصابين. ينصح المصابون بالسكري باستشارة أخصائي الرعاية الصحية لتحديد الحصة المناسبة وفقاً للحالة.
الأناناس وتأثيره على السكر
يُظهر الأناناس النيء مؤشراً جلايسيمياً مرتفعاً يتراوح بين 82 و86، ما يعني احتمال رفع سكر الدم عند تناوله بكميات كبيرة أو بدون أطعمة مرافقة. كما أن هذه الفئة من الفواكه تبقى قابلة للاستهلاك بشكل معتدل وبكميات محدودة ضمن الحمية المتوازنة لمرضى السكري. يجب على المريض تقييم الحصة اليومية والتوزيع مع وجبات أخرى لتخفيف الارتفاع في السكر.


