ما هو الفيروس الأنفي ولماذا يصيب الأطفال أكثر
توضح هذه الإرشادات أن العطس المتكرر وسيلان الأنف قد يكونان علامة بداية لفيروس الأنف عند الأطفال. ينتمي الفيروس الأنفي إلى عائلة الفيروسات الغدية كما ورد في المصدر. إنه مرض معد ينتقل بسرعة في الأماكن المغلقة مثل الحضانات والمدارس. رغم أن معظم الأطفال يتعافون خلال أسبوع تقريبًا، قد تتطور العدوى في بعض الحالات إلى مشكلات تنفسيّة أعمق.
ينتشر الفيروس الأنفي بسهولة عبر رذاذ الأنف والفم عندما يعطس الشخص المصاب أو يسعل، كما ينتقل عبر لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه. الأطفال يتعرضون للإصابة بشكل متكرر لأن جهازهم المناعي ما زال في طور التطور، وتؤدي العادات اليومية مثل مشاركة الألعاب لمسًا متكررًا للعدوى. تزداد العدوى انتشارًا في فصلي الخريف والربيع عندما يقضي الأطفال وقتًا أطول في الأماكن المغلقة. في الغالب تكون الإصابة خفيفة وتزول خلال أسبوع، لكن الحالات قد تتطور لدى بعض الأطفال إلى مشاكل أكثر تعقيدًا.
الأعراض ومتى تكون مقلقة
تبدأ الأعراض عادةً خلال يومين من التعرض للفيروس وتشتمل على انسداد أو سيلان الأنف، وعطس متكرر، وقد يظهر التهاب في الحلق مع صعوبة طفيفة في البلع. أحيانًا يرافقها صداع بسيط وإرهاق عام. قد يظهر ارتفاع طفيف في الحرارة في بعض الحالات. في الغالب، تختفي الأعراض خلال أسبوع، لكن استمرارها أو تفاقمها قد يشير إلى مضاعفات مثل التهاب الأذن الوسطى أو الجيوب الأنفية، خصوصًا عند الأطفال المصابين بالحساسية أو ضعف المناعة.
التعامل مع الفيروس في المنزل
لا يوجد علاج مباشر لفيروس الأنفي لأنه من عدوى فيروسية، لذا يعتمد التعامل المنزلي على الرعاية الداعمة. تساعد الراحة الكافية في تسريع التعافي وتقوية الجهاز المناعي. يُنصح بتوفير سوائل دافئة وتخفيف الاحتقان من خلال الشرب المستمر واستخدام مرطب للهواء في غرفة الطفل. وللسعال عند الأطفال فوق السنة، قد يساعد العسل في تهدئة السعال، وتُستخدم خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول عند وجود حمى خفيفة بعد استشارة الطبيب. يجب تجنب الأدوية المركبة ومزيلات الاحتقان دون وصفة لأنها قد تسبب آثارًا جانبية لدى الأطفال الصغار.
متى يحتاج الطفل إلى زيارة الطبيب
رغم أن معظم الحالات تكون خفيفة، إلا أن هناك علامات تستدعي التقييم الطبي العاجل. استمرار الحمى لأكثر من 48 ساعة يعد إشارة للمتابعة مع الطبيب. صعوبة في التنفس أو صفير في الصدر من العلامات الخطيرة التي تتطلب رعاية فورية. وجود ألم في الأذن أو بكاء مستمر لدى الرضع أو خمول واضح أو رفض للطعام والشراب أو جفاف الفم وقلة عدد الحفاضات المبللة يستدعي زيارة الطبيب. وفي حالات نادرة، قد يمتد الفيروس إلى الجهاز التنفسي السفلي مسبّبًا التهابًا رئويًا أو تهيّجًا في الشعب الهوائية، خاصة عند الأطفال المصابين بالربو أو الأمراض المزمنة.
الوقاية من العدوى
تؤكد هذه الإرشادات أن الوقاية مفتاح الحماية في المدارس والمنازل. يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية بشكل منتظم. ينبغي تعليم الأطفال تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال باستخدام المرفق وعدم لمس الوجه قدر المستطاع. تنظيف الألعاب والأسطح عالية اللمس بشكل منتظم، والتهوية اليومية للغرف لتجديد الهواء وتقليل وجود الفيروس في البيئة.


