تعريف ومظاهر الرهاب

يعرف الأطباء رهاب الأماكن المغلقة بأنه خوف شديد وغير منطقي من التواجد في أماكن ضيقة أو مغلقة، مما يثير مشاعر الذعر والتوتر ورغبة ملحة في الهروب. قد يشمل الخوف مواقف مثل المصاعد أو الغرف الصغيرة أو الأماكن المزدحمة أو حتى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي. وتظهر أعراض جسدية مثل التعرق والارتعاش وتسارع نبضات القلب عند التفكير بالدخول إلى مكان محكوم بالضيق. وقد تؤثر هذه الاستجابات في القدرة على أداء المهام اليومية وتقيّد المشاركة في العمل والعلاقات الاجتماعية لدى البعض.

أعراض الرهاب وتأثيره على الحياة

تتراوح أعراض الرهاب بين شبيهة بالقلق ونوبات هلع، وتظهر على شكل تعرّق وارتعاش وضيق في التنفّس عند التفكير في المكان المغلق. وتُعد الاضطرابات في التنفس والدوار والخوف من فقدان السيطرة من بين أبرز العلامات المصاحبة. ويعاني المصاب أحياناً من تشنج في المعدة أو قشعريرة أو احمرار الوجه، وقد يرافق ذلك شعور بالخطر الشديد ورغبة ملحة في مغادرة الموقف. ويشير جزء من الأطباء إلى أن أكثر من 12% من السكان يعانون من هذه الحالة، ويخشى المصاب غالباً أكثر من موقف واحد.

أسباب الرهاب

يُشار إلى أن السبب الدقيق للرهاب الأماكن المغلقة غير مفهوم بشكل كامل، بينما يرى الخبراء أن مزيجاً من العوامل يساهم في ظهوره. وقد يربط بعض البالغين بداياته بتجارب صعبة في الطفولة شعروا فيها بأنهم محاصرون في مكان ضيق. كما يُحتمل أن تكون حادثة محفزة، مثل علق في مصعد أو تعرض لاضطرابات جوية، من العوامل الكامنة وراءه. إضافة إلى ذلك يعتقد العلماء أن التغير الكيميائي في الدماغ ووجود خلل جيني يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.

طرق التغلب والعلاج

تؤكد الإرشادات الطبية أن التعرف على المحفزات وفهم السبب الأساسي يمثلان خطوة مهمة للسيطرة على الرهاب. كما تسهم تقنيات الاسترخاء في تقليل القلق المصاحب لهذه الحالة وتدعم القدرة على مواجهة الخوف بانتظام. ويمثل العلاج بالتعرّض التدريجي طريقة فعالة تتيح للمريض مواجهة المواقف المخيفة تدريجياً وبخطوات ميسّرة. كما يواجه العلاج السلوكي المعرفي صعوبات التفكير السلبية وتحديها بهدف تخفيض القلق وتحسين الاستقرار العاطفي.

شاركها.
اترك تعليقاً