توضح المصادر أن العسل يعتبر مصدرًا طبيعيًا للطاقة بفضل ارتفاع نسبة الكربوهيدرات والفركتوز والسكروز، ما يسهل على الجسم هضم السكريات البسيطة والاستفادة منها بسرعة. وتؤكد أن تأثير العسل يختلف باختلاف الحالة الصحية والهدف الصحي المراد تحقيقه، لذا قد يتفاوت التوقيت الأمثل لتناوله من شخص لآخر. كما تشير إلى أن العسل يوفر طاقة فورية وأخرى مستدامة عندما يتم دمجه مع وجبة الإفطار أو كجزء منها، مما يساعد على تقليل احتمالية الانخفاض المفاجئ في سكر الدم خلال الصباح. وتبرز تقارير صحية أن العسل يظل خيارًا مناسبًا لدى من يمارس نشاطات بدنية لما يوفره من دفعة طاقية عند الحاجة.

توقيت الاستخدام الأمثل

يُفضل الحصول على الطاقة من العسل صباحًا، حيث يساعد على إمداد الجسم بالطاقة المستدامة قبل أو كجزء من وجبة الإفطار. يمكن أن يشكل أيضًا خيارًا جيدًا كمصدر فوري للطاقة قبل التمرين أو أثناء ممارسة أنشطة التحمل. بالإضافة إلى ذلك، يساهم العسل في تقليل احتمال انخفاض مستوى السكر في الدم في الفترة بين الصباح والنهار عندما يُستهلك ضمن وجبة خفيفة. تجدر الإشارة إلى أن اختيار التوقيت يعتمد على الهدف الصحي والحالة العامة للجسم.

دعم الهضم والميكروبيوم

يساهم تناول العسل في تعزيز الهضم من خلال تحفيز العصارات الهضمية عند الاستهلاك قبل الإفطار على معدة فارغة، مع توفير مكوّنات تعمل كغذاء للبكتيريا النافعة. عند الإكثار من العسل مع الوجبات أو بعدها مباشرة، تتحسن عملية الهضم لأنها تسهل وصول السكريات إلى الأمعاء وتتفاعل مع البكتيريا المفيدة. كما يساهم العسل الخام في دعم نمو الميكروبيوم المعوي، وهو أمر حيوي للصحة الهضمية والمناعة، وتُبرز خصائصه المضادة للبكتيريا في مكافحة الجراثيم الضارة. كثير من الدراسات تشير إلى أن وجود الكربوهيدرات والسكريات في العسل يدعم الكائنات الدقيقة المعوية بشكل متوازن.

دعم المناعة والنوم

يُعد العسل مضادًا للأكسدة والالتهابات، ما يسهم في الوقاية من الأمراض وتعزيز وظائف المناعة. عند المرض، يلعب العسل دورًا فعالًا في تخفيف السعال والتهاب الحلق وتسهيل الراحة الليلية. قبل النوم، يوصى بمزجه مع الماء الساخن لأنه يساعد على النوم من خلال زيادة إنتاج الميلاتونين والسيروتونين المرتبطين بجودة النوم. وتبقى مساهمته في دعم المناعة مستمرة طول اليوم عند استهلاكه كجزء من وجبات ونشاطات يومية.

شاركها.
اترك تعليقاً