توضح تقارير صحية أن تورم القدمين خلال فصل الشتاء قد يكون ناتجاً عن قلة الحركة وضعف الدورة الدموية بسبب البرودة، لكن تجاهله قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية كامنة. تشير الأدلة إلى أن التورم غالباً ما يظهر في نهاية اليوم حين يبقى الجسم في وضع واحد لفترة طويلة. كما قد يعكس التورم تقلبات في السوائل بالجسم نتيجة التغيرات المناخية والضغط على الأوعية الدموية. يصبح من الضروري متابعة هذه العلامة وعدم الاستخفاف بها لأنها قد تكون مؤشراً على أمراض القلب أو الكلى أو اضطرابات الدورة الدموية.

علامات يجب الانتباه إليها

تشير العلامات الأولى إلى انتفاخ واضح في القدمين أو الكاحلين، خاصة في نهاية اليوم. كما يترك الضغط بالأصابع على الجلد أثراً يبقى لعدة ثوانٍ. ويشعر المصاب بثقل أو شد في القدمين وصعوبة ارتداء الحذاء.

أما العلامات التالية فتشمل تغيّر لون الجلد إلى الأزرق أو الأرجواني مع برودة ملحوظة. كما قد يصاحب ذلك ألم أو تنميل عند المشي أو الوقوف. وتدل جفاف الجلد وتشققاته في بعض الحالات على استمرار المشكلة.

أسباب التورم في الشتاء

يرتبط التورم في الشتاء غالباً بقلة الحركة والجلوس الطويل. كما يسهم انخفاض درجات الحرارة في انقباض الأوعية الدموية واحتباس السوائل في الجسم. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الأحذية غير المريحة أو الضيقة إلى ضغط مستمر على القدمين وتفاقم التورم.

وقد يكون التورم في الشتاء إشارة إلى وجود أمراض مزمنة مثل الدوالي أو اضطرابات الغدة الدرقية أو أمراض القلب والكلى. يجب تقييم هذه الحالات من قبل الطبيب عندما يستمر التورم عدة أيام دون تحسن. وينبغي أيضاً فحص وجود أعراض مصاحبة مثل ضيق التنفس أو ألم في الصدر لاستبعاد مخاطر صحية خطيرة.

متى يصبح التورم خطرًا؟

ينبغي عدم تجاهل التورم المفاجئ أو المتزايد بسرعة. إذا ظهر في قدم واحدة فقط، فهو قد يشير إلى مشكلة محددة تستدعي الفحص. إذا صاحب التورم ألم شديد أو احمرار ساخن، فهذه إشارات تستدعي العناية الفورية. إذا كان التورم مصحوباً بضيق في التنفس أو ألم في الصدر، يجب طلب الرعاية الطبية فوراً.

إذا استمر التورم عدة أيام دون تحسن رغم التغييرات في الحركة والراحة، ينبغي مراجعة الطبيب. قد يوصي الطبيب بإجراء فحوص لتقييم صحة القلب والكلى والدوالي. ويدعو الاختصاص إلى اتباع العناية الطبية المناسبة وتعديل نمط الحياة حسب التقييم.

شاركها.
اترك تعليقاً