تشير الدراسات إلى أن ارتفاع الكوليسترول في الدم يزيد خطر أمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية. وتؤكد مصادر صحية أن اتباع نمط غذائي يركز على الألياف ومضادات الأكسدة يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول تدريجيًا. ويوضح هذا التقرير أن هناك فواكه مفيدة عندما تدرج ضمن النظام الغذائي وتضم أليافًا قابلة للذوبان ومغذيات تعزز صحة القلب.

تفاح

يعتبر التفاح مصدرًا جيدًا للألياف والبوليفينولات، وهي مركبات مرتبطة بخفض الكوليسترول في دراسات مختلفة. في إحدى الدراسات، تناول بالغون مصابون بارتفاع معتدل في الكوليسترول تفاحتين يوميًا لمدة 12 أسبوعًا فشهدوا انخفاضًا في الكوليسترول الكلّي وتحسّن LDL. كما أن الاستهلاك المنتظم للألياف القابلة للذوبان يساهم في تقليل امتصاص الكوليسترول في الدم. وبالتالي يمكن أن تكون إضافة التفاح جزءًا من نهج غذائي يدعم صحة القلب.

الفواكه ذات النواة

تشير الفواكه ذات النواة مثل المشمش والخوخ والبرقوق إلى احتوائها على مضادات أكسدة قوية مثل الأنثوسيانين والفلافونويدات والكاروتينات، إضافةً إلى وجود ألياف قابلة للذوبان. وتظهر نتائج دراسات مختلفة أن هذه الفاكهة تساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار LDL وتدعم صحة القلب بشكل عام. كما يمكن أن تتكامل قيمتها مع أطعمة أخرى غنية بالألياف في نظام غذائي متوازن. وبذلك تساهم هذه الفاكهة في تقليل مخاطر ارتفاع الكوليسترول.

مانجو

تعتبر المانجو فاكهة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، وتُعزى إليها فوائد محتملة في خفض الكوليسترول وحماية القلب. ارتبط الاستهلاك المنتظم للمانجو بتقليل إجمالي تناول الكوليسترول الغذائي، ما يدعم خيارات غذائية داعمة لصحة الشرايين. كما أن محتواها من مضادات الأكسدة يساهم في تقليل الالتهابات المرتبطة بأمراض الدم والقلب. وبذلك فإن إدراج المانجو باعتدال ضمن النظام الغذائي يعزز من فاعلية نمط غذائي صحي للقلب.

الحمضيات

أظهرت دراسات مختلفة أن البرتقال والجريب فروت والحمضيات الأخرى لها تأثيرات خافضة للكوليسترول. في تجربة، لوحظ تحسن في مستويات LDL والكوليسترول الكلي عندما استهُلك نصف حبة جريب فروت مع كل وجبة لمدة ستة أسابيع. كما تشير أبحاث إضافية إلى أن العصائر الغنية بمضادات الأكسدة من الحمضيات قد تساهم في خفض الكوليسترول الضار. وتكمن الفائدة في أن الحمضيات تقدم خيارًا فاكهيًا لذيذاً ومتعدد الاستخدامات في النظام الغذائي الصحي.

فاكهة الكيوي

تُساهم فاكهة الكيوي في التحكم في ارتفاع الكوليسترول بفضل قيمها من الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة. وتربط الألياف القابلة للذوبان في الكيوي بارتفاع إفراز الكوليسترول من الدم، كما أشارت بعض الدراسات إلى زيادة مستويات الكوليسترول الجيد HDL عند استهلاكها. وبالتالي يمكن أن يكون الكيوي خيارًا ملائماً لتوازن الكوليسترول ضمن وجبات اليوم. ويعزز ذلك صحة القلب ويقلل من مخاطر الكوليسترول العالي.

الكمثرى

تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الكمثرى بشكل منتظم قد يحسن مؤشرات صحة القلب ويخفض LDL والكوليسترول الكلي لدى بعض النماذج الحيوانية. وتظهر نتائجها أن هذه الفاكهة بإمكانها دعم النظام الغذائي المعتمد على تقليل الكوليسترول في الدم. وبذلك تكون الكمثرى خياراً مناسباً لإضافة قيمة غذائية عالية وتوازن صحي للكوليسترول. وتؤكد هذه النتائج أهمية إدراجها ضمن تنويع الفواكه اليومية.

العنب

العنب غني بمركبات البوليفينولات المفيدة لصحة الكوليسترول والقلب. وتشير بعض الدراسات إلى أن العنب يمكنه تحسين الدهون في الدم من خلال تقليل الكوليسترول الكلي ورفع HDL. كما أن التأثير كان واضحاً لدى أشخاص أصحاء وأولئك المصابين بارتفاع الكوليسترول وحالات صحية أخرى. وبذلك يساهم العنب كخيار فواكه مفيد ضمن نمط غذائي متوازن لصحة القلب.

الأفوكادو

الأفوكادو يحتوي على دهون صحية وستيرولات نباتية قد تسهم في خفض الكوليسترول. وتظهر دراسات أن الاستهلاك المنتظم للأفوكادو يزيد من HDL ويقلل LDL. كما أن الستيرولات النباتية في الأفوكادو تعمل على تقليل امتصاص بعض الكوليسترول من الأمعاء، مما يرفع معدل إفرازه. وبناءً على ذلك يمكن إدراج الأفوكادو ضمن وسائل طبيعية للمساعدة في خفض الكوليسترول بشكل آمن.

طرق إضافية لخفض الكوليسترول

يؤكد الأطباء على ضرورة خفض مستويات الكوليسترول المرتفع للحد من مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية. وعلى هذا الأساس قد يوصى باستخدام أدوية عند الحاجة إلى جانب اتباع أسلوب حياة صحي. وتشتمل النصائح الأساسية على اتباع نظام غذائي صحي للقلب والتحكم في الوزن وممارسة النشاط البدني بانتظام وتخفيف التوتر وتجنب التدخين والحصول على نوم كافٍ. وتساعد هذه الإجراءات مجتمعة في تحقيق نتائج ملموسة على مستوى الكوليسترول والحالة الصحية العامة.

شاركها.
اترك تعليقاً