يحذر خبراء التغذية من تجاهل إشارات مبكرة يرسلها الجسم عند الاستيقاظ، إذ تُظهر علامات نقص التغذية جهلها بالجوع وتؤكد وجود نقص في عناصر غذائية أساسية وتوازن النظام الغذائي. وتؤكد المصادر الصحية أن نقص الفيتامينات والمعادن قد يؤثر سلبًا في وظائف الجسم الحيوية ويضعف المناعة، وفي حال عدم التدخل مبكرًا قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة. كما تشير التوجيهات إلى أن سوء اختيار الغذاء وعدم التنوع الغذائي يسهمان بشكل رئيس في حدوث هذه النواقص وحرمان الجسم من العناصر اللازمة.
علامات صباحية تشير إلى نقص التغذية
إرهاق شديد عند الاستيقاظ قد يظهر رغم قضاء ساعات كافية من النوم. غالبًا ما يكون مؤشراً على نقص الحديد أو فيتامين B12 أو البروتينات في الجسم. كما يؤثر هذا التعب في الأداء اليومي ويصعّب الانتباه والإنجاز، وهو ما يستدعي فحصًا غذائيًا وتعديل النمط الغذائي إذا لزم الأمر.
دوار أو صداع صباحي قد يشير إلى انخفاض سكر الدم أو نقص في بعض الفيتامينات، مثل فيتامين D والمغنيسيوم. قد يظهر هذا العرض مع قلة التغذية أو الجفاف، وهذا يستلزم الانتباه إلى تناول وجبات منتظمة ومتوازنة. وينبغي مراجعة الطبيب إذا استمر الشعور بالدوار أو الصداع لتقييم مستويات السكر والفيتامينات اللازمة.
تشقق زوايا الفم وجفاف الشفاه من العلامات الشائعة لنقص فيتامينات B، خصوصًا B2 وB6، أو لنقص السوائل في الجسم. وتدل هذه الأعراض على حاجة الجسم إلى ترطيب وتغذية كافية، وتتطلب تعزيز استهلاك الماء والمواد الغذائية الأساسية. كما يُنصح بإجراء فحص بسيط للتأكد من مستويات الفيتامينات والمعادن وتعديل النظام الغذائي وفق النتائج.
تساقط الشعر بكثرة أو هشاشة الأظافر في الصباح قد يشير إلى نقص الزنك أو الحديد أو البروتين. وتعبّر هذه العلامة عن خلل في التوازن الغذائي وتدعو إلى مراجعة النظام الغذائي وربما إجراء فحص دم لتقييم مستويات المغذيات. كما أن العناية الكافية بالتغذية تدعم صحة الشعر والأظافر وتقلل من مخاطر النقص.
من الأكثر عرضة للنقص
تشير التقديرات إلى أن فئات معينة هي الأكثر عرضة لنقص التغذية، مثل من يتبعون أنظمة غذائية قاسية ويهملون وجبة الإفطار. كما تضم الفئات كبار السن ومرضى الجهاز الهضمي الذين يعانون من مشاكل في الامتصاص أو الشهية. ويزيد الاعتماد على الوجبات السريعة وقلة التنوع الغذائي من احتمالية النقص.
طرق الوقاية من نقص التغذية
ينصح الخبراء باتباع أساليب وقاية محددة لتقليل مخاطر نقص التغذية. وتشمل حماية التوازن الغذائي بتناول وجبات متوازنة غنية بالخضروات والفواكه وتفاوت مصادر الغذاء. يجب الحرص على وجبة إفطار صحية وشرب كميات كافية من الماء يوميًا. إجراء فحوصات دورية للفيتامينات والمعادن يساعد في الكشف المبكر عن أي نقص واتخاذ الإجراءات المناسبة قبل ظهور أعراض.


