أعلن البنك الفيدرالي عن تنفيذ عمليات شراء شهرية لأذون الخزانة الحكومية بقيمة 4 مليارات دولار، وهو ما يعني ضخ سيولة نقدية جديدة في الأسواق. وهذا الإجراء قد يسهم في تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وبالتالي تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً. وتتوقع الأسواق أن يخفض الفيدرالي السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس مرتين إضافيتين خلال عام 2026 وفق تحليل جولد بيليون، وهو ما يدعم ارتفاع جاذبية المعدن النفيس في الأفق المتوسط وتدفعه نحو تجاوز سعر 4400 دولار للأونصة. وتترقب الأسواق انعكاسات هذه الخطوات على اتجاه أسعاره محلياً وعالمياً.
وإلى صعيد السوق المحلي في مصر، سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 ارتفاعاً محدوداً، حيث بلغ عيار 24 نحو 6611 جنيها وعيار 21 نحو 5785 جنيها وعيار 18 نحو 4958 جنيها والجنيه الذهب نحو 46280 جنيها. وتتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات التضخم الأمريكية المقررة قريباً بحثاً عن إشارات أوضح حول مسار أكبر اقتصاد في العالم، مع توقع ارتفاع طفيف في معدل التضخم الرئيسي واستقرار التضخم الأساسي عند نحو 3 بالمئة سنوياً. ويظل سوق العمل والتضخم العاملين الأساسيين في قرارات الاحتياطي الفيدرالي، وتظهر البيانات الإحصائية نوفمبر ارتفاع البطالة إلى 4.6% ما يعزز احتمالات مزيد من التخفيض للسياسة النقدية. وتبقى التوقعات أن يستمر مسار التيسير النقدي في الفترة المقبلة ويدعم الذهب كملاذ آمن في ظل ضبابية الأوضاع الاقتصادية.