كشف مقربون من الرئيس السابق أن حياته في المنفى الروسي تسير بهدوء. وتتركز روتينه على تعلم اللغة الروسية ومراجعة معارفه في طب العيون. كما يلتزم باتصالات محدودة مع أوساط مقربة وأصدقاء مقربين. ومن الممكن أن تكون النخبة الثرية في موسكو من بين من يتعاملون معه.
خلفيته العائلية
يُبرز المصدر أن حافظ الأسد اختار باسل ليكون أوّل وريث لسوريا منذ أوائل السبعينيات، وبات بشار الخيار البديل عند وفاة باسل. يذكر التقرير أن باسل كان الأخ الأكبر للرئيس السوري وأنه كان يتمتع بمكانة كبيرة في النظام، ثم لقي حتفه في 21 يناير 1994 في حادث سيارة سريع حين كان في طريقه لفرانكفورت لتمضية عطلة. عقب الحادث استدعت العائلة بشار من لندن للانضمام إلى الأكاديمية العسكرية بشكل عاجل. تابعت العائلة مسارها لإعادة ترتيب أولوياتها وتوجيه بشار نحو مكانة أقوى في الدولة لاحقاً.
المسار العلمي والعسكري
توضح المصادر أن بشار التحق بالجيش بجانب دراسته الطبية، وتخرج من كلية الطب بجامعة دمشق عام 1988. ثم واصل الدراسات العليا في مستشفى ويسترن للعيون في لندن لمدة أربع سنوات. تولى رئاسة مكتب شكاوى المواطنين وقاد حملة ضد الفساد ضمن بنية الأب، كما ترأس جمعية الحاسب الآلي السورية التي ساعدت في دخول الإنترنت وخدمت الشباب. ورغم دخوله إلى رئاسة الدولة في 10 يوليو 2000، استمر في السلطة حتى سقوط دمشق في 8 ديسمبر 2024.
الإقامة الروسية ومواقف
يؤكد المصدر أن وصوله إلى موسكو ترافق مع حماية دبلوماسية وتعتيم إعلامي، إذ بقيت تفاصيل يومه محاطة بالسرية. وترددت شائعات متعددة حول أمور صحية وتقارير عن لقاءات مع شخصيات رفيعة المستوى. كما أشارت تقارير إلى تراجع تأثير الأسد لدى القيادة الروسية وتباين المواقف من بعض القضايا، مع الإشارة إلى أن وجوده في روسيا ظل محدوداً مقارنة بفترات سابقة.
تحديث عن تقارير غربية
تشير تقارير صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الحياة اليومية للأسد في موسكو تظل محاطة بالسرية، مع التواصل مع أصدقاء مقربين لجمع تفاصيل عن يومه. وتوضح أن الصورة التي ترسمها هذه المصادر أقرب إلى الواقع رغم القيود الرسمية، وتؤكد أن وجوده لم يعد مؤثراً كما كان في السابق. وتضيف أن النقاشات حول دوره في المنطقة وأثره على العلاقات الروسية-السورية ما زالت مستمرة، مع إشارة إلى تغيرات في المشهد السياسي المحلي والإقليمي.


