الأصابع مرآة لصحة الرئتين

تنبه تقارير صحية إلى أن تغيّرات الأصابع قد تكون إشارات مبكرة لمشكلات صحية خطيرة في الرئة. بحسب Healthline، ينعكس نقص الأكسجين المزمن الناتج عن أمراض الرئة في لون وملمس الأطراف وأصابعها، ما يجعل ملاحظتها خطوة مهمة للكشف المبكر عن أمراض التنفّس. وتؤكد المصادر أن متابعة هذه العلامات بدقة قد تسهم في رصد المشكلة مبكرًا قبل تفاقم الوضع.

تغيّر لون الأطراف

تبيّن أن تحوّل لون الأصابع أو الأظافر إلى الأزرق أو البنفسجي قد يشير إلى نقص الأكسجين في الدم. وهذا العرض يرتبط عادةً بمرض رئوي خطير مثل الانسداد الرئوي المزمن، والالتهاب الرئوي الشديد، والتليف الرئوي. لذا فإن ملاحظة هذه التغيرات بشكل مبكر قد يسهم في التقييم الطبي السريع. يجب استشارة الطبيب عند استمرار التغير وعدم تحسن اللون خلال أيام قليلة.

تعجّر أطراف الأصابع

تُعد تعجّر الأطراف من علامات الرئة الواضحة، حيث تصبح الأطراف مستديرة ومتضخمة وتتغيّر أشكال الأظافر. قد يشير هذا العرض إلى أمراض رئوية مثل سرطان الرئة وأمراض الرئة المزمنة والتهابات رئوية طويلة الأمد. وتزايد هذه العلامة مع مرور الوقت يستدعي متابعة طبية فورية لتقييم وظيفة الرئة والقلب المرتبط بهما. لا ينبغي تجاهلها حتى لو بدا الشخص بصحة جيدة في البداية.

برودة أو تنميل مستمر

الإحساس المستمر بالبرودة أو الخدر في أصابع اليدين قد يعكس ضعف تدفق الدم المحمّل بالأكسجين نتيجة خلل في وظائف الرئتين أو القلب المرتبط بهما. ويرتبط وجودها بتراجع في إيصال الأكسجين للخلايا مع تفاقم الحالات التنفسية. كما أن هذا العرض يتطلب فحصًا شاملاً لتقييم الدورة الدموية والقلب والرئة، خاصة عند وجود أعراض أخرى مثل ضيق النفس أو السعال المستمر. يجب الانتباه إلى أي استمرارية لهذه الأعراض لضمان التدخل الطبي المبكر.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

استمرارية هذه العلامات لفترة طويلة تبرر مراجعة الطبيب، خصوصاً إذا تزامنت مع ضيق النفس أو سعال مزمن أو وجود دم في السعال. كما ينبغي لوجود تعب شديد أو فقدان وزن غير مبرر أن يحفز الفحص الطبي المبكر. لا تتأخر في التقييم إذا لاحظت تغيراً غير عادي في الأطراف مع وجود أعراض رئوية أخرى. يهدف الكشف المبكر إلى تحسين فرص العلاج وتقليل المضاعفات المحتملة.

شاركها.
اترك تعليقاً