تشير مراجعة المصادر الطبية إلى أن رائحة الفم المنبعثة من المعدة قد تكون علامة على مشكلات صحية تحتاج علاجًا حقيقيًا وليس حلولاً مؤقتة. وفقًا لموقع Medical News Today، قد تكون من أبرز أسبابها ارتجاع المريء، جرثومة المعدة Helicobacter pylori، اضطرابات الهضم، والصيام الطويل أو الوجبات غير المنتظمة. ويؤدي ذلك إلى رائحة كريهة وطعم حامضي في الفم. يؤكد الأطباء ضرورة تقييم الحالة وعلاج السبب الأساسي بدل الاعتماد فقط على الغسول الفموي.
أسباب رائحة الفم المنبعثة من المعدة
يرجع ارتجاع المريء إلى عودة أحماض المعدة إلى المريء والفم، وهو ما يسبب الرائحة الكريهة والطعم الحامضي. قد تنتج جرثومة المعدة Helicobacter pylori التهابات في المعدة وتنتج مركبات كبريتية ذات رائحة نفاذة. كما تسهم اضطرابات الهضم مثل بطء الهضم أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء في ظهور الرائحة. كما أن الصيام الطويل أو عدم انتظام الوجبات يزيد من إفراز أحماض المعدة ويؤثر في رائحة النفس.
طرق علاج رائحة الفم القادمة من المعدة
تؤكد الإرشادات الطبية أن العلاج يجب أن يركز على السبب الأساسي وليس على الغسول الفم وحده. يشمل ذلك اعتماد وجبات صغيرة ومتعددة وتجنب النوم بعد الأكل مباشرة. كما ينبغي تقليل الأطعمة الدسمة والحارة وتجنب المشروبات الغازية، وتناول أدوية تقليل الحموضة تحت إشراف طبي. يؤخذ في الاعتبار علاج جرثومة المعدة عندما تثبت الإصابة وفق بروتوكول طبي محدد يشمل مضادات حيوية مع أدوية خفض الحموضة.
شرب كميات كافية من الماء تمثل خطوة أساسية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. تناول أطعمة غنية بالألياف يساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتقليل فرط نمو البكتيريا الضارة. يمكن دعم البكتيريا النافعة في الأمعاء باستخدام البروبيوتيك بما يعزز التوازن البكتيري.
ينبغي تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد. كما يجب تنظيف اللسان بانتظام لتقليل تراكم البكتيريا الضارة. ينبغي استخدام خيط الأسنان وغسول فم طبي للمساعدة في تقليل الرائحة، مع مراعاة معالجة السبب الأساسي.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح الأطباء بمراجعة الطبيب في الحالات التي تستمر فيها رائحة الفم رغم العناية الجيدة بالأسنان. كما يجب تقييم وجود أعراض مصاحبة مثل حرقة المعدة وآلام البطن والغثيان وفقدان الوزن. يجب أيضًا الإبلاغ عن رائحة قوية تشبه الكبريت أو الأمونيا للحصول على تقييم طبي مناسب.


