يؤكد الدكتور محمد المنيسي أن فيروس H1N1 ليس مقتصرًا على الجهاز التنفسي فحسب بل يمتد أثره إلى أجهزة أخرى في الجسم.ويشير إلى أن العدوى قد تسبب اضطرابًا عامًا في أعضاء الجسم نتيجة الاضطراب المناعي الذي يثيره الفيروس. وفي بعض الحالات يمكن أن يظهر ذلك في الجهاز الهضمي ما يؤدي إلى أعراض هضمية خلال فترة العدوى.

تأثير H1N1 على المعدة والأمعاء

وتوضح هذه الظروف أن الأعراض الهضمية الأكثر شيوعًا تشمل الغثيان والقيء بدرجات متفاوتة، إضافة إلى الإسهال ومغص وآلام بالبطن وتقلصات في منطقة القولون.كما قد يعاني بعض المصابين من اضطراب في الشهية أو فقدانها وصعوبة في هضم الطعام، مع الانتفاخ.هذه الأعراض قد تظهر لدى بعض المرضى دون غيرهم وتؤثر على حركة الأمعاء خلال فترة العدوى.

المضاعفات وموعد القلق

تؤكد فئة الاختصاص أن معظم الاضطرابات الهضمية تكون مؤقتة ولا تشكل خطرًا حقيقيًا.غير أن بعض الفئات الحساسة مثل مرضى الأمراض المزمنة أو من لديهم تاريخ مع القولون العصبي قد يعانون تفاقمًا مؤقتًا في أعراضهم.ينصح بمراجعة الطبيب فور استمرار الأعراض الهضمية أو تفاقمها لضمان المتابعة والوقاية من أي مضاعفات.

الوقاية والدعم الهضمي

تؤكد النصائح أن الحفاظ على توازن السوائل في الجسم يعد خطوة أساسية للحماية من المضاعفات الهضمية، فالماء يساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتعويض ما يفقده الجسم نتيجة الحمى أو القيء.كما يوصى بالابتعاد عن الأطعمة الدهنية أو المقلية خلال فترة العدوى والاكتفاء بوجبات خفيفة وسهلة الهضم مثل الشوربة والخضار المطبوخ والموز والزبادي.وتؤكد على أهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار للحد من انتقال الفيروس عبر الفم.

العلاج والدعم للأعراض

يظل العلاج الأساسي هو الدواء المضاد للفيروس الذي يصفه الطبيب، بينما تقتصر الأدوية الأخرى على تخفيف الأعراض.وعند وجود الغثيان أو أعراض أخرى يجب استشارة مختص هضمي وعدم تناول الأدوية بشكل عشوائي.وينصح بتجنب المشروبات الغازية أو المنبهات، مع الاعتماد على الأعشاب المهدئة مثل النعناع واليانسون والزنجبيل لتهدئة التقلصات وتحسين الهضم.

شاركها.
اترك تعليقاً