أعلن سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين، توقعه حدوث ارتفاعات طفيفة في أسعار اللحوم خلال شهر رمضان، مع التأكيد أن الزيادة المتوقعة لن تكون كبيرة كما يروج البعض. وأوضح أن الارتفاع المرتبط بالطلب وليس بمغالاة من جانب التجار. كما أشار إلى أن الشهر الكريم يشهد زيادة ملحوظة في الطلب مقارنة بباقي أشهر العام، وهو ما ينعكس على حركة الأسواق بشكل عام.
ارتفاع الطلب وتأثيره
يؤكد نائب رئيس الشعبة أن العلاقة بين العرض والطلب هي المحرك الأساسي للتغيرات في الأسعار خلال رمضان، وأن الارتفاعات المتوقعة مرتبطة بتذبذب العرض والطلب وليس بمغالاة التجار. يوضح أن زيادة الطلب في رمضان سبب رئيسي للتحرك السعرى، وأن النسبة ليست كبيرة كما يتم الترويج لها. كما يلفت إلى أن السوق يراعي توازن العروض لتجنب موجات ارتفاع حاد.
أسعار اللحوم في المناطق الشعبية
وأضاف زغلول أن سعر كيلو اللحوم الحمراء في بعض المناطق الشعبية يصل إلى نحو 380 جنيهاً، مع التنبيه أن التفاوت في الأسعار يعتمد على النقل وجودة اللحوم ومصدرها. ويشير إلى أن الأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى وفق تكاليف النقل والتموين. كما يؤكد أن الارتفاع ليس ثابتاً بل يرتبط بتكاليف الإنتاج وتكاليف الاستيراد.
تأثير الشتاء على تكلفة التربية
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إلهام صلاح في برنامج بلدنا اليوم، أكد أن فصل الشتاء يزيد من تكاليف تربية الماشية، حيث تستهلك الحيوانات كميات أكبر من الأعلاف في الشتاء. قال: العجل يأكل في الشتاء أكثر من باقي الفصول، وهذا يؤثر بشكل غير مباشر على تكلفة الإنتاج. وتترتب على ذلك تأثير محدود على الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف التربية.
الجزار ليس المتهم الحقيقي
وشرح زغلول أن الجزار قد يُتهم غالباً برفع الأسعار، بينما الواقع يفرض أن نحو 95% من العجول المذبوحة في مصر مستوردة، ونحو 90% من الأعلاف المستخدمة مستوردة. وهذا يجعل الأسعار مرتبطة بتكاليف الاستيراد وتقلبات السوق العالمية بشكل مباشر، وليس بقرارات فردية من الجزارين. وتؤكد المعطيات أن التغيرات السعرية ليست وليدة قرار شخصي من الجزارين وإنما نتيجة عوامل خارجية.
عوامل خارج سيطرة التجار
وأشار إلى أن العوامل التي تؤثر في الأسعار تشمل أسعار الأعلاف عالمياً، وتكاليف الاستيراد، وزيادة الاستهلاك الموسمي في رمضان، إضافة إلى تكاليف النقل والتخزين. وهذه العوامل تبرز أهمية متابعة السوق بصورة دقيقة للتمييز بين الارتفاعات المؤقتة والنهائية. كما يلفت إلى أن حجم التأثير يتفاوت حسب الظروف الدولية والإنتاج المحلي.
رسالة طمأنة للمواطنين
واختتم زغلول تصريحاته بالتأكيد على أن السوق لن يشهد قفزات كبيرة في الأسعار، ودعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات. وأكد أن أي زيادات محتملة ستكون محدودة ومؤقتة مع زيادة الطلب خلال شهر رمضان، مع التزام الحكومة وبيانات السوق بالشفافية. كما شدد على أن الصورة النهائية للسوق ستعكس التوازن بين العرض والطلب في الفترة المقبلة.


