تنصح هذه المادة بتوخي الحذر من بعض الأطعمة أثناء الإصابة بالكحة والتهابات الجهاز التنفسي لأنها قد تهيّج الحلق وتزيد الإفرازات المخاطية. يُعَدُّ ما نتناوله يوميًا عاملًا حاسمًا في سرعة التعافي أو استمرار الكحة لفترة أطول. تستعرض الفقرات التالية فئات من الأطعمة التي قد تساند الكحة وأخرى تساعد في تهدئة الجهاز التنفسي بشكل ملحوظ.

أطعمة قد تزيد الكحة سوءًا

تتسبب الأطعمة المقلية والدسمة في بطء الهضم وتزيد من احتمال حدوث الارتجاع المعدي، وهو سبب شائع للكحة المستمرة. كما أنها قد تؤدي إلى زيادة إفراز المخاط في الحلق والأنف، ما يفاقم السعال. يرتبط ذلك بتأثير الدهون الثقيلة التي تثقل الجهاز الهضمي وتجهد المريء.

منتجات الألبان كاملة الدسم قد تبدو في بعض الحالات مفتاحًا للراحة عند الحلق، لكنها في حالات النزلة أو الحساسية قد تزيد من سماكة المخاط وتُهيّج الحلق والأنف. هذا التراكم المخاطي يسبّب تهيجًا مستمرًا للسعال. ينبغي تقليل استهلاك الألبان الدسمة إذا ظهرت أعراض كحة تتفاقم مع الحليب كامل الدسم.

الأطعمة الحارة جدًا قد تفتح الأنف أحيانًا لكنها في الإفراط تهيّج الحلق وتزيد من الحرارة والسعال، خاصة مع التهابات الحلق. يؤثر ذلك خصوصًا عند المصابين بالكحة الجافة. ينصح بتعديل كمية التوابل وتجنب الإفراط عند وجود علامات تحسس في الحلق.

المشروبات الباردة والمثلجات قد تسبب انقباضاً في الأوعية الدموية بالحلق وتزيد من تهيجه. وهذا الانقباض قد يطيل مدة الكحة، خاصة في فصل الشتاء. لذا يُفضل اختيار درجات حرارة معتدلة للمشروبات أثناء أعراض الكحة.

الإكثار من السكريات والحلويات قد يضعف الجهاز المناعي ويزيد الالتهابات في الحلق، كما يساهم في نمو البكتيريا في الحلق ما قد يفاقم السعال. كما أن السكر يساعد على زيادة التهيج والإفرازات المخاطية. ينصح بالتقليل من الحلويات أثناء الإصابة لتخفيف الأعراض.

أطعمة ومشروبات تهدئ الكحة فورًا

العسل الطبيعي من أفضل المهدئات الطبيعية للكحة فهو يغلف الحلق ويقلل التهيج. يمكن تناوله مباشرة أو إضافته إلى كوب دافئ من الماء أو الليمون لتعزيز الفاعلية. يوصى بتناوله عند الشعور بجفاف أو حكة في الحلق لتخفيف السعال وتلطيفه.

الزنجبيل يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ويساعد على تهدئة الحلق وتقليل نوبات السعال الجافة. يمكن شربه كمشروب دافئ أو إضافته إلى الطعام كتوابل. يوصى بتناوله بانتظام أثناء فترة الكحة مع مراعاة التحسس الشخصي والتوازن الغذائي.

الثوم يحتوي على مركبات طبيعية تقوي المناعة وتقاوم العدوى المصاحبة للنزلات، ما يساهم في تخفيف أعراض الكحة المرتبطة بنزلات البرد. يمكن إدخاله في النظام الغذائي بشكل منتظم مع مراعاة الكميات وتجنب الإفراط. يظل من الخيارات المفيدة لتعزيز الاستجابة المناعية أثناء الكحة.

الشوربة الدافئة مثل شوربة الخضار أو الدجاج ترطب الحلق وتخفف الاحتقان، كما تساهم في تسييل الإفرازات المخاطية وتقليل السعال. تناولها كجزء من وجبة مريحة يسهّل هضم الطعام أثناء الكحة. يفضل الاعتماد على شوربة مغذية وتجنب الإضافات الثقيلة لتجنب إثارة الجهاز الهضمي.

الأعشاب المهدئة مثل اليانسون والبابونج والزعتر تساهم في تهدئة الشعب الهوائية وتخفيف السعال عند تناولها مع سُبل دافئة. يفضل شربها كمشروب مرة أو مرتين يوميًا خلال فترة الإصابة. يمكن الاعتماد عليها كخيار مريح وآمن لتخفيف الأعراض دون أدوية.

نصائح غذائية مهمة أثناء الكحة

ينبغي خلال فترة الكحة شرب كميات كافية من السوائل الدافئة بانتظام للحفاظ على ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان. تجنّب الأطعمة التي تهيّج الحلق وتقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة متكررة لتسهيل الهضم. من الأفضل عدم النوم مباشرة بعد الأكل للحفاظ على هضم سليم وتخفيف أعراض الكحة.

إذا استمرت الكحة أكثر من ثلاثة أسابيع أو صاحبها ضيق في التنفس وألم في الصدر أو ارتفاع في الحرارة، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب. يهدف تقييم الطبيب إلى وضع الخطة العلاجية الأنسب وفق الحالة الصحية للمصاب. ينصح بالحذر في حال وجود أعراض شديدة أو تفاقمها مع مرور الوقت.

شاركها.
اترك تعليقاً