توضح الإرشادات أن حرقة الحلق قد تأتي فجأة وترافقها صعوبة في البلع أحياناً، كما قد يزيد الإحساس بالحرقان مع الحساسية أو بداية نزلة برد. وتؤكد أن بعض العلاجات المنزلية البسيطة قد تخفف من التهيج وتساهم في شعور بالراحة، لكنها لا تغني عن الرعاية الطبية. كما تبرز أن الهدف من هذه العلاجات هو تخفيف الإجهاد على الحلق ومتابعة الحالة الصحية لتقييم الحاجة للرعاية الطبية.
ماء مالح دافئ
استخدم ماءً دافئاً ومملّحاً لتخفيف التهيج وإزالة المخاط. أضف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ وتأكد من أن الماء ليس ساخناً جداً، ثم مضمضه لبضع ثوانٍ واطلقه. كرر هذه العملية مرتين إلى ثلاث مرات حتى تشعر بالراحة.
العسل كعلاج مهدئ
يعمل العسل على تغطية الحلق وتخفيف التهيج، ويمكن تناوله مباشرة أو إضافته إلى شاي دافئ أو ماء. إذا كان السعال مصاحباً للحالة، فقد يساعد العسل في تخفيفه، مع التنبيه لعدم إعطاءه للأطفال الصغار. تختلف الاستجابة من شخص لآخر، فراقب كيف يتفاعل جسمك معه.
البخار والرطوبة
قد يتسبب الهواء الجاف بتهيّج الحلق، لذا قد يُحدث زيادة في الراحة عند زيادة الرطوبة في الغرفة عبر جهاز ترطيب أو استنشاق البخار أثناء الاستحمام. وتساعد الرطوبة في تخفيف الاحتقان وتهدئة الأنف والصدر، ما ينعكس إيجاباً على الشعور بالحلق. استخدم الرطوبة بشكل مناسب خلال النوم وتجنب التدخين أو التواجد في أماكن عالية الدخان.
مشروبات مناسبة حسب تفضيلك
تختلف تفضيلات الأشخاص في اختيار المشروبات، فبعضهم يفضل البرد بينما يفضّل آخرون الدفء. يمكن للماء البارد أو مكعبات الثلج أن تخفف التهيج مؤقتاً، فيما يساهم الشاي الدافئ أو المرق في ارتخاء العضلات وتخفيف الإحساس بالحرقان. تجنب المشروبات شديدة الحموضة لأنها غالباً ما تزيد الأعراض سوءاً.
راحة للحلق
احرص على راحة صوتك وتجنب الكلام الكثير أو الهمس المتكرر أو تنظيف الحلق بشكل متكرر. احرص على شرب الماء طوال اليوم وتجنب التدخين وتواجد الأماكن المليئة بالدخان. إذا كانت الحساسية سبباً في التهيج، فالتقليل من مسبباتها يساهم في تخفيف الأعراض بشكل ملموس.
متى تستشير الطبيب
إذا استمر ألم الحلق أو زاد سوءاً مع ارتفاع في الحرارة أو صعوبة في البلع أو مشاكل في التنفس، فعليك زيارة الطبيب. كما يجب مراجعة الطبيب في حال تكرر الإحساس بالحرقان بشكل مستمر وعدم تحسن العلاجات المنزلية. تظل هذه العلاجات داعمة، وتبقى الرعاية الطبية ضرورية في حال تفاقم الأعراض.


