تؤكد الرعاية الصحية أن داء السكري من الأمراض الخطيرة التي تتطلب الالتزام بخطة علاجية مع الطبيب المعالج للوقاية من المخاطر الصحية. وتوضح الإرشادات الصحية أن إدارة المرض تبدأ بتقييم دقيق وتحديد أهداف علاجية واضحة. وتُشير مصادر طبية موثوقة إلى أن اتباع نظام غذائي متزن ونشاط بدني ومراقبة لسكر الدم من الأسس الأساسية لإدارة الحالة بشكل فعال خلال العام الجديد 2026 وفقًا لموقع مايو كلينيك.

النظام الغذائي الصحي

اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يركز على الخضروات والفاكهة مع تقليل الأطعمة النشوية والسكريات المضافة والدهون المشبعة والملح. اختر الماء بدل العصائر أو المشروبات السكرية، ويفضّل تناول الفواكه الكاملة على العصير، واختيار الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة. اضبط حصص الطعام وتجنب تجاوزها وفق الإرشادات الصحية لضبط مستويات السكر في الدم. يساهم الالتزام بتلك المبادئ في تحسين التحكم في السكري وتقليل مخاطر المضاعفات وفق جهات صحية موثوقة.

النشاط البدني

مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا يصل إلى 150 دقيقة أسبوعيًا من المشي السريع، أو السباحة، أو ركوب الدراجة. أدرج تمارين تقوية العضلات مرتين أسبوعيًا، مثل تمارين الضغط على الحائط، مع البدء بمعدلات مناسبة وتدرّج في الشدة. حافظ على استمرارية البرنامج مع الالتزام بتوجيهات الطبيب وتعديل النشاط وفق القدرة البدنية. يسهم ذلك في تحسين السيطرة على السكر وتعزيز الصحة العامة كما أوصت Mayo Clinic.

مراقبة السكر والأدوية

راقب مستويات السكر في الدم باستمرار واتبع تعليمات الطبيب بدقة بشأن الأدوية والجرعات. احرص على تناول الأدوية وفق الجداول المقررة واطلب المساعدة الفورية عند وجود ارتفاعات غير عادية. حافظ على مشاهدة دورية للفحوصات الطبية وتقييمات السكر والضغط والكوليسترول وفق ما يوصي به الطبيب. اشعر بأنك تتحكم في وضعك الصحي عندما تلتزم بالخطة العلاجية وتبقي خطوط الاتصال مفتوحة مع فريق الرعاية الصحية.

الإقلاع عن التدخين

ابدأ بالامتناع عن التدخين أو تجنّب استخدام التبغ لأنه يزيد مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري ويضاعف خطر المضاعفات مثل ضعف السيطرة على السكر وتطور أمراض القلب والعيون والقدمين. تواصل مع الطبيب لاستكشاف طرق الإقلاع والدعم المتاح لديك. ضع إطارًا زمنيًا واقعيًا وادعم نفسك بالاستمرارية في تغييرات نمط الحياة لتحسين النتائج الصحية. تؤكد المصادر الصحية أن الإقلاع عن التدخين يحسن التحكم في السكري ويقلل من احتمالات المضاعفات على المدى الطويل.

التحكم في الحالات الصحية الأخرى

يجب السيطرة على الحالات المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول لأن ذلك يمنع تلف الأوعية الدموية ويحسن صحة القلب. في حال وجود صعوبات في إدارة هذه الحالات معًا، قد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي أو تغييرات نمط الحياة للوصول إلى أهداف صحية مشتركة. يمكن للاعتماد على نمط حياة صحي من خلال غذاء منخفض الدهون والملح وممارسة الرياضة أن يساهم في ضبط ضغط الدم والكوليسترول. يختتم ذلك بأن وجود مراقبة طبية مستمرة وتقييم دوري يحد من مخاطر الأزمات القلبية والسكتة الدماغية.

الفحوصات والمتابعة الطبية

حدد مواعيد لإجراء فحوصات عامة لمرض السكري بمعدل من 2 إلى 4 مرات في السنة، إضافة إلى الفحص الطبي السنوي وكشوف النظر المنتظمة. كما ينصح بإجراء فحص العين بانتظام لتقييم أي تغيّر في الرؤية وتقييم وظائف الأعضاء الأخرى. كما تُعد متابعة ضغط الدم وقياسات الكوليسترول جزءًا من الرعاية المستمرة للحالة، وتُوصى بإجراء تقييمات روتينية وفقًا لتوجيهات الطبيب. تهيئ هذه المتابعة الشاملة فرصة للكشف المبكر عن أي تغيرات واستجابة أسرع للعلاج إذا لزم الأمر.

العناية بالأسنان والقدمين

قد يجعل السكري من السهل التعرض لالتهاب اللثة، لذا ينصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد والخيط مرة واحدة يوميًا مع جدولة فحوصات الأسنان مرتين سنويًا. احرص على فحص قدميك يوميًا لرصد أي بثور أو جروح أو تغيّرات في الإحساس، واغسل قدميك بماء فاتر وجففها جيدًا بين الأصابع. استخدم كريم ترطيب على القدمين والكاحلين لتجنب تشقق الجلد وتجنّب وضع المرطبات بين الأصابع لتفادي العدوى. استشر الطبيب فور وجود قرحة لا تلتئم خلال أيام قليلة وتجنب المشي حافي القدمين في الأماكن غير المأمونة.

إدارة التوتر والنوم

إذا كنت تعاني من التوتر والإجهاد، فاحرص على وضع حدود لروتينك وتحديد أولوياتك وتطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التنفّس العميق وممارسة اليوغا. يساعد الحد من التوتر في الحفاظ على انتظام روتين الرعاية الذاتية للسكري وتفادي النسيان في أخذ الدواء. كما أن الحصول على نوم كافٍ أثناء الليل يسهم في استقرار مستويات السكر في الدم ويدعم عمل الأجهزة الحيوية بجسدك. احرص على توفير فترات راحة كافية ونوم منتظم لتعزيز الاستجابة للعلاج وتحسين جودة الحياة.

شاركها.
اترك تعليقاً