تعريف القرح الفموية

توضح المصادر الطبية أن قرح الفم، المعروفة أيضًا باسم القرح القلاعية، هي جروح صغيرة مؤلمة تظهر داخل الفم. تكون هذه القرح عادةً غير ضارة لكنها قد تعيق الأكل والكلام وتسبب راحة أقل. تعد النساء والأطفال والمراهقون وكذلك الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة أكثر عرضة لها، وفق تقارير صحية موثوقة.

تُظهر الأبحاث أن القرح غالبًا ما تختفي تلقائيًا خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكنها قد تعود عند بعض الأشخاص بشكل متكرر إذا لم يتم تحديد الأسباب المحفزة والوقاية منها. وتُعد الأعراض أكثر شدة عندما تكون القرحة كبيرة أو متكررة، ما قد يستدعي في بعض الحالات تقييمًا طبيًا. كما أن فهم العوامل المحفزة يسهم في تخفيف الألم وتحسين صحة الفم والرفاه العام.

العوامل المحفزة ونقص التغذية

تشمل العوامل المحفزة للإصابة قرح الفم الإصابات الطفيفة الناتجة عن عض الفم أثناء الأكل أو عن إجراءات العناية بالفم. كما يمكن أن تساهم حساسية لبعض الأطعمة وتعرّض الفم لتلامس مهيجات غذائية في تفاقم القرح. كما يُسهم نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل حمض الفوليك وفيتامين ب12 والحديد والزنك في زيادة احتمال حدوث القرح. إضافة إلى ذلك، تلعب التقلبات الهرمونية والتوتر دورًا في ظهور القرح.

نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية يؤدي إلى إضعاف أنسجة الفم وجعلها أكثر عرضة للقرح. يوصى بالتأكد من كفاية حمض الفوليك وفيتامين ب12 والحديد والزنك من خلال النظام الغذائي أو المكملات. يساعد ذلك في تقليل شدة القرحات وتكرارها لدى بعض الأشخاص. وفي حال وجود نقص مستمر يجب استشارة الطبيب لإجراء فحوص وتحديد العلاج المناسب.

حالات صحية قد تكون مرتبطة

قد تكون قرح الفم في بعض الحالات علامة على مشاكل صحية أوسع. ترتبط القرح أحيانًا باضطرابات الجهاز الهضمي مثل أمراض الأمعاء الالتهابية والالتهاب القولوني، أو باضطرابات أيضية مثل داء السكري. وتُذكر أمراض فيروسية كفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض مناعية ذاتية مثل الحزاز المسطح الفموي والذئبة كعوامل محتملة لتكرار القرح. لذا فإن تكرر القرح أو تفاقمها يستدعي تقييمًا طبيًا شاملاً.

من هم الأكثر عرضة للإصابة

تشير البيانات إلى أن النساء قد يعانين من القرح المرتبطة بالتغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية أو الحمل. كما أن الأطفال والمراهقين يكونون أكثر عرضة للإصابة، ربما بسبب تطور جهاز المناعة والعوامل الحياتية المرتبطة بنموهم. وجود تاريخ عائلي للإصابة يزيد احتمالية التعرض للقرح، ما يشير إلى وجود عامل وراثي يستدعي الانتباه والوقاية المبكرة.

الوقاية والعلاج

تشمل الوقاية تعديل نمط الحياة وتجنب العوامل المحفزة إلى جانب الحفاظ على نظافة الفم والترطيب الجيد وتجنب الأطعمة المحفزة أو الحادّة للأسنان. كما يوصى بإدارة التوتر والتغذية السليمة وتحديد أي حساسية غذائية قد تسهم في تقليل المخاطر. ينصح بتجنب منتجات تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم واستخدام معجون وغسول فم مناسبين. إذا ظهرت قرحات متكررة أو شديدة يجب استشارة الطبيب لتقييم وجود سبب صحي كامن وتلقي العلاج المناسب.

شاركها.
اترك تعليقاً