توضح المصادر الطبية أن تورم الكاحلين ليس مجرد مشكلة سطحية بل قد يكون علامة على تغيُّرات في الدورة الدموية ووظائف الأعضاء. وقد تتفاقم مع الوقوف الطويل أو الجلوس المستمر أو ارتفاع درجات الحرارة، وفي الغالب يختفي من تلقاء نفسه دون علاج خاص. ويشير موقع كليفلاند كلينيك إلى أن التورم عادة ما يتطور تدريجيًا ويستدعي الانتباه عند ارتفاع مستمر في حجمه.
الأسباب المحتملة لتورم الكاحل
قد يعود تورم الكاحل إلى مشاكل في الصمامات الوريدية وضعف العمل في الأوردة، ما يؤدي إلى تجمع الدم في الساقين. كما يمكن أن ينتج عن أمراض القلب التي تعيق قدرة العضو على ضخ الدم بشكل فعال. وهناك أمراض الكلى والكبد التي تسبب اضطرابات تعادل توازن السوائل وتراكمها في الأطراف السفلية. وقد يلعب التهاب أو عدوى أو وجود التهاب مفاصل دورًا في حدوث التورم كذلك، إضافة إلى الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم أو الستيرويدات.
التقييم والتشخيص
يهدف الطبيب من خلال تقييم التورم إلى معرفة إذا كان محليًا في الكاحل فقط أم عرضًا عامًا يؤثر في وظائف أعضاء أخرى. يتم فحص الساقين من حيث الحجم والملمس وعمق الجيوب حول الكاحل، وتؤخذ تاريخ المريض الصحي وعاداته اليومية في الاعتبار. كما قد يطلب فحوصًا مثل اختبارات وظائف الكلى والكبد والبول للبحث عن وجود بروتينات أو سوائل غير طبيعية، وتستخدم تقنيات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو تخطيط القلب إذا دعت الحاجة إلى تقييم الدورة الدموية أو وظيفة القلب.
المضاعفات المحتملة عند إهماله
إذا تُرِك التورم دون علاج قد يتفاقم سبب التورم ويؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية مع مرور الوقت. وتزداد مخاطر الإصابة بالالتهابات والقرح الساقية عندما ينتشر الضغط والتمدد في الجلد، ما يعيق الحركة ويؤدي إلى تصلّب وتغير في لون الجلد. كما قد يتأخر تشخيص أمراض الكلى أو الكبد إذا استمر التورم كعرض رئيسي دون فحص طبي دقيق.
كيفية العلاج
عند معرفة السبب الكامن وراء التورم يركز العلاج على معالجة المشكلة الأساسية، وهذا يتيح تحسن التورم تدريجيًا مع زيادة الحركة والراحة المناسبة. قد تشمل الخطوات تعديل الأدوية التي قد تساهم في التورم أو استبدالها إذا لزم الأمر، واستخدام الملابس الضاغطة لتعزيز عودة الدم عبر الأوردة في الساقين. كما يوصى باتباع نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني المنتظم ورفع الساقين والتحكم في الوزن، مع المتابعة المستمرة لتجنب عودة التورم كعلامة على تفاقم الحالة الصحية.


