أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف أهمية دعم ورعاية الموهوبين والنابغين وتنمية قدراتهم العلمية والفنية، معتبرًا إياهم ركيزة أساسية لبناء الإنسان وصناعة المستقبل. وأشار إلى أن تعزيز الشراكة المجتمعية في قطاع التعليم يمثل عنصرًا محوريًا في تطوير العملية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة، خاصة للفئات الأولى بالرعاية، بما يتسق مع توجهات الدولة نحو الاستثمار في العنصر البشري وتحقيق التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مناقشته تقرير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي أعدته الأستاذة أمل الهواري وكيلة الوزارة، والمتضمن التقرير السنوي وإنجازات عدد من الإدارات النوعية، وعلى رأسها إدارة الموهوبين والتعلم الذكي وإدارة المشاركة المجتمعية.
جهود المشاركة المجتمعية 2025
تناول التقرير جهود إدارة المشاركة المجتمعية خلال 2025، حيث أسهمت في تطوير العملية التعليمية من خلال دعم مجتمعي بلغ 13 مليون جنيه. تم توجيه هذا الدعم لأعمال صيانة المدارس والفصول ودورات المياه وتوفير الأثاث والأجهزة اللازمة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية. إلى جانب ذلك، تم تقديم مساعدات متكاملة للطلاب غير القادرين شملت الزي المدرسي والأدوات الدراسية وسداد المصروفات للحالات الأولى بالرعاية.
شملت الجهود كذلك تنفيذ مبادرات توعوية وصحية، وأعمال تجميل وصيانة للمدارس، وإنشاء مطبخ صحي يخدم مدارس التعليم المجتمعي. كما تم إنشاء أربع غرف مصادر في إدارتَيْ بني سويف وببا، مع المشاركة في مبادرة حياة كريمة، وتنظيم لقاءات دورية لأولياء الأمور لتعزيز دور الأسرة كشريك رئيسي في العملية التعليمية. وتعكس هذه الأعمال التزام المحافظة بتعزيز بيئة تعليمية آمنة ومحفزة ومتاحة للجميع.
إنجازات الطلاب الموهوبين
حققت إدارة الموهوبين والتعلم الذكي خلال عام 2025 إنجازات مميزة في اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين. نفذ المعسكر لتعليم مبادئ الإلكترونيات خلال إجازة نصف العام بمشاركة واسعة من الطلاب، كما شارك بحث علمي في استطلاع هلال رمضان الماضي بكلية علوم الفضاء في جامعة بني سويف. إلى جانب ذلك، نفذ البرنامج الثقافي الرمضاني “فوازير لغز قبل المدفع” وتكريم الفائزين، إضافة إلى تنظيم معسكرات صيفية استمرت لشهرين شارك فيها أكثر من 700 طالب في مجالات الفيزياء والكيمياء والبرمجة والأردوينو والحساب الذهني والشطرنج.
كما تحققت نجاحات فردية مشرفة، حيث فاز الطالب مصطفى محمود عطية بالمركز الثالث عربيًا في مسابقة Code Challenge للبرمجة. وشاركت الطالبة أمل عبد المنعم في تحكيم كأس العالم للحساب الذهني بماليزيا، واعتمادها كأصغر مدربة للحساب الذهني على مستوى الوطن العربي. إضافة إلى تنظيم أول بطولة طلابية للشطرنج على مستوى المحافظة والمشاركة في مهرجان النباتات الطبية واحتفالات أعياد أكتوبر، وختام العام بتنفيذ مسابقة “شمس الإبداع” كأكبر مسابقة شاملة للموهوبين على مستوى المديرية.