أعلنت لجنة البحث في ACTREC عن نتائج دراسة جديدة تفيد بأن مزيج الريسفيراترول والنحاس يمكن أن يساعد في مكافحة الورم الأرومي الدبقي، وهو من أخطر أنواع سرطان الدماغ، دون الإبلاغ عن آثار جانبية حتى الآن مع الإشارة إلى أن النهج لا يزال تجريبيًا. وأوضحت الدراسة أن العمل أُجري في مومباي، الهند بقيادة الدكتور إندرانيل ميترا، وشملت 20 مريضاً كان من المقرر إجراء جراحة دماغ لهم. كما أشارت النتائج إلى تغييرات بيولوجية كبيرة في الأورام المعالجة، بما في ذلك إزالة شبه كاملة لشظايا الحمض النووي المسببة للالتهاب وانخفاضات حادة في مؤشرات شراسة الورم.

تفاصيل الدراسة

أُجريت الدراسة بقيادة الدكتور إندرانيل ميترا في المركز المتقدم للعلاج والبحوث حول أمراض السرطان ACTREC في مومباي، الهند. شمل البحث 20 مريضا كانوا مخططين لإجراء جراحة في الدماغ، وتلقى المشاركون مكملين غذائيين لمدة 12 يوماً. اعتمدت الدراسة على قياسات تشريحية وجزيئية لرصد التغيرات في الأنسجة ورمية خلال الفترة القصيرة، مع ملاحظة أن مظهر الورم لم يتغير خلال الفترة المدروسة. أشارت النتائج إلى وجود تغييرات بيولوجية كبيرة في الأورام المعالجة، بما في ذلك إزالة شبه كاملة لشظايا الحمض النووي المسببة للالتهاب وانخفاض حاد في علامات شراسة الورم.

نتائج رئيسية

أظهرت النتائج انخفاضًا في نشاط نمو الورم بنحو 33%، وانخفاض المؤشرات الحيوية للسرطان بنسبة 57%، وانخفاض إشارات نقاط التفتيش المناعية بنسبة 41%، وانخفاض علامات الخلايا الجذعية بنسبة 56%. كما لم يُسجل أي آثار جانبية مرتبطة بالتركيبة. وربط الباحثون التحسن في المؤشرات بتفاعل النحاس مع الريسفيراترول، حيث يسمح النحاس بإطلاق جزيئات تفاعلية تقطع حطام الحمض النووي المسببة للالتهاب في الخلايا السرطانية.

آلية العمل وملاحظات الباحثين

أوضح الفريق أن الريسفيراترول، وهو بوليفينول موجود في العنب والتوت، يمتلك بالفعل تأثيرات مضادة للأكسدة في الدراسات الأولية، ولكنه عندما يدمج مع النحاس يطلق تفاعلات جزيئية مختلفة تصل إلى تفكيك شظايا الحمض النووي الضارة. وتشرح النتائج أن النحاس يسمح للريسفيراترول بإحداث انفجار من الجزيئات التفاعلية التي تكسر الحمض النووي، ما يخفف الالتهاب الخلوي المرتبط بالسرطان. كما أشار الباحثون إلى أن النتائج تمثل خطوة تمهيدية وليست دليلاً على فاعلية نهائية، مع ضرورة إجراء تجارب أكبر وأكثر طولاً لتحديد السلامة والفعالية على المدى الطويل.

محددات الدراسة وتوصيات الباحثين

أشار الباحثون إلى قيود عدة في الدراسة، منها صغر العينة وكونها 20 مريضا، وكون التقييم محصورًا في تغييرات قصيرة الأمد خلال 12 يوماً فقط. كما أن مظهر الورم لم يتغير بشكل ملحوظ، ولا تزال العلاقة بين هذه التركيبة والعلاجات القياسية غير واضحة بعد. ونوّه ميترا إلى أنه يجب ألا يبدأ الجمهور بالعلاج الذاتي، وأن التركيبة المصممة لخطة البحث يجب أن تكون قيد الرقابة وتُختبر في مجموعات أكبر وعلى فترات زمنية أطول.

شاركها.
اترك تعليقاً