يؤكد خبراء صحة الطلاب أن الصداع شائع بين الطلاب اليوم، وتزداد أسبابه بتراكم ساعات الشاشة والضغط الدراسي وتغيرات الطقس والروتين غير المنتظم. ويشيرون إلى أن فهم أنواع الصداع يسهل التعامل معه بشكل كبير ويجعل السيطرة عليه ممكنة ضمن روتين أسبوعي. وأوضح الدكتور ج. رافيشاندرا، نائب رئيس التطوير والبحوث في شركة أمروتانجان للرعاية الصحية، أن أنواع الصداع لدى الشباب تعود إلى أسباب متعددة. وتبرز النتيجة أن معرفة السبب المحفز لكل نوع تتيح اتخاذ إجراءات وقائية بسيطة.

أشكال الصداع الرئيسة

صداع التوتر

تظهر أعراضه غالبًا أثناء ضغط الامتحانات أو كثرة الواجبات أو ساعات طويلة أمام الشاشة. يشعر المصاب كأنه شريط ضيق يلف الرأس، ويعزى غالبًا إلى التوتر وتصلّب عضلات الرقبة أو الكتفين. يمكن أن تساعد فترات الراحة القصيرة أثناء الدراسة، وتمارين التمدد الخفيفة، والابتعاد عن الشاشات لبضع دقائق في منع تفاقمه. ووفقًا للخبراء، فإن تعديل نمط الدراسة وتخفيف التوتر يسهم بشكل واضح في تقليل تكراره.

صداع الجيوب الأنفية

هذا الصداع شائع مع تغير الفصول وتزايد التلوث ويشعر المصاب بثقل حول الجبهة والأنف والعينين واحتقان في الجيوب. قد يزداد الألم بسبب التعرض للهواء الملوّث والهواء البارد. تساعد الكمادات الدافئة واستنشاق البخار وتقليل التعرض للهواء الرديء في تخفيف الانزعاج. كما أن التهوية الجيدة وتقليل العوامل المهيجة تساهم في ذلك.

الصداع النصفي

ينشأ الصداع النصفي بنوبات نابضة قد تترافق مع غثيان وحساسية للضوء والصوت وفقدان الشهية. يمكن أن تكون المحفزات السهر أو الروائح القوية أو تفويت وجبات أو تغيّر هرموني. يساعد الاسترخاء في مكان مظلم وهادئ والحفاظ على مواعيد نوم منتظمة وتجنب المحفزات المعروفة في السيطرة على النوبات. كما أن تناول وجبات منتظمة وتخفيف التوتر يسهمان في الوقاية.

صداع وضعية الجلوس

ينتج عن الانحناء المستمر والجلوس الطويل أمام الكمبيوتر أو الهاتف عن إجهاد في الرقبة والكتف يصل إلى أعلى الرأس. يؤدي ذلك إلى صداع خفيف يزداد عند الحركة أو عند الجلوس في وضعية غير مريحة. يمكن تقليل هذا النوع عبر الجلوس بوضعية مستقيمة وممارسة تمارين التمدد المنتظمة وتعديل مكان العمل. كما أن اختيار مكتب مريح وترتيب الشاشة والكرسي يساعد في التقليل من الألم.

صداع الإرهاق والجفاف

ينتج عن النوم غير المنتظم والسهر من أجل الدراسة والنشاط البدني المكثف وقلة الترطيب. يرافقه ألم شديد ونابض في صباح اليوم التالي غالبًا مع الشعور بالتعب. يساعد شرب الماء الكافي وتناول وجبات منتظمة وأخذ قسط من الراحة في الوقاية من هذا النوع. كما أن اعتماد نمط حياة صحي يساعد في الحد من حدوثه بشكل عام.

شاركها.
اترك تعليقاً